(*) الكتاب: "نحو نظام رئاسي في إسرائيل"
(*) المؤلف: البروفيسور جدعون دورون
(*) إصدار: منشورات كرمل- القدس، 2006
تمر إسرائيل منذ أواسط ثمانينات القرن الماضي بعملية تعلم ودراسة تتفحص في نطاقها قواعد لعبتها السياسية. في العام 1992 سنت إسرائيل قانون (إصلاح) الانتخاب المباشر لرئيس الحكومة، وألغته في العام 2001.
رام الله: صدر حديثا، عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" كتاب "السلام ممكن" للثري (الملياردير) اليهودي الأميركي دانيال أبراهام، يقع في 186 صفحة، تقديم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.
يحكي الكتاب، المترجم عن الإنجليزية، قصة 60 رحلة مكوكية قام بها الكاتب في العقدين الأخيرين، برفقة عضو الكونغرس الأميركي وين أوينز، ضمن جهد دبلوماسي سرِّي ومثابر لدعم المفاوضات السياسية في الشرق الأوسط.
يصف أبراهام بإسهاب محطات تاريخية مهمة كان شاهداً عليها وشريكاً فيها، ولحظات مؤثرة وحاسمة وراء الكواليس، ويروي عن نجاحات وإخفاقات، في دراما طويلة، أبطالها زعماء الصف الأول في فلسطين والعالم العربي وإسرائيل.
[حول كتاب "الصراع العربي- الإسرائيلي في كتب التاريخ المدرسية الإسرائيلية" الصادر حديثًا عن مركز "مدار"]
(*) ثالثًا- تميّزت فترة تسلم ليمور ليفنات، من حزب "الليكود"، لحقيبة وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية (2001- 2006) بصعود يمين جديد ومتطرّف إلى رأس هرم جهاز التعليم الإسرائيلي. بل إن الباحث الإسرائيلي سامي شالوم شيطريت يرى أن فترة "ليفنات" كانت "أكثر الفترات خطورة بالنسبة للتعليم الإسرائيلي، الذي لا يمكن تسجيل نقاط كثيرة لصالحه" بصورة يصحّ في رأيه اعتبارها "قاب قوسين أو أدنى من الفاشية التامة". ويتمثل العارض الأول لهذه الفترة، التي لا بدّ أن تدرس في مرحلة ما، في اتخاذ هذا اليمين الجديد خطوات عملية صارمة لفرض التراجع على التطوّر الحاصل في الكتب الدراسية، الذي يقول به "بوديه". وفي التطبيق تمت ترجمة هذه الخطوات، لا على سبيل الحصر، عبر إقصاء كتب تدريس لا تخلص للرواية الصهيونية التاريخية التقليدية من منهج تدريس التاريخ. وقد طاول هذا المصير كتاب "عالم من التبدلات" لمؤلفه داني يعقوبي، الذي ألغت استخدامه لجنة المعارف في الكنيست كما سلفت الإشارة.
[حول كتاب "الصراع العربي- الإسرائيلي في كتب التاريخ المدرسية الإسرائيلية" الصادر حديثًا عن مركز "مدار"]
لا يواري د. إيلي بوديه، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية- القدس، أن نتائج هذه الدراسة التي صدرت في الأصل باللغة الإنجليزية "وثيقة الصلة بالجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع العربي- الإسرائيلي". فهو على قناعة أكيدة بأن "الكتب الدراسية الإسرائيلية والعربية المنحازة رعت نوعًا من الصراع الصامت بين الطرفين وحافظت عليه".
الصفحة 8 من 33