حركة احتجاج اجتماعية واحدة ربما ثابرت في مجابهة الاحوال الاقتصادية هي حركة "ميدان الخبز" التي مر عام كامل على قيامها بنصب خيام قبالة وزارة المالية تشكل مركزا اعلاميا ومأوى لنشطائها وابناء اسرهم الذين يعدون ثلاثين نفرا ويعتاشون على تبرعات ومساعدات يقدمها تجار سوق "محانيه يهودا" في القدس.
وقع اتفاقا هامشيا مع اتحاد النقابات ولكن المحللين رأوا فيه دلالة على تغير النهج لدى نتنياهو الذي يسعى للوصول الى زعامة الليكود والحلول محل شارون
صدرت الصحف الاسرائيلية، أخيرًا، حاملة عنوانا بارزا يقول: "نتنياهو تراجع"، أو حسب المقولة الدارجة "لفلف اذياله"، وهذا في اعقاب توقيعه على اتفاق مع اتحاد النقابات العامة في اسرائيل (الهستدروت) بزعامة رئيس الهستدروت، عضو الكنيست عمير بيرتس، ينص على الغاء التقليص في اجور القطاع العام في ميزانية العام القادم، مقابل التنازل عن دفع علاوة غلاء زهيدة جدا لمختلف القطاعات في العام 2005.
يُظهر البحث المفصّل الذي أجرته المؤسسة العربية لحقوق الإنسان ظلماً جسيماً ارتكبته الدولة منذ تأسيسها. فقد قامت المؤسسة العربية بإعداد قائمة بجميع المساجد والكنائس المعروفة داخل إسرائيل والتي إما تم دميرها من قبل إسرائيل خلال حرب ألـ 1948 وبعدها أو أصبحت محظورة كلياً على المواطنين العرب المحليين الذين كانوا يؤمونها للتعبّد فيها. وتبين القائمة بأن 250 مكان عبادة على الأقل تعرض للتدنيس والتخريب على أيدي إسرائيل
الاميركيون في العراق والاسرائيليون في فلسطين- احتلالان لأرض عربية، اولهما يتكلم الانجليزية والثاني العبرية، بيد انهما متشابهان في نقاط كثيرة الى ابعد الحدود سيما وانهما يواظبان على تبادل المعلومات والخبرات والتعاون في مجال اطالة عمريهما معتمدين كافة الاساليب التي لا تخطر على بال بشر في قمع اصحاب الدار وكسر ارادتهم والتي اعتبرتها "العفو الدولية" ايضا جرائم حرب. وفيما يواصل المجتمع الدولي الاعراب عن صدمته بصور فضائح التعذيب الوحشية في سجن ابو غريب وغيره من السجون العراقية فان هذه الصور باتت كما يبدو مصدرا للالهام والايحاء بالنسبة للاحتلال الاسرائيلي في تعذيب الاسرى الفلسطينيين ومادة لتبرير جرائمه على طريقة "لماذا لا نسمح لانفسنا بما يقوم به الاميركيون هناك"، كما فعل قادته يوم حاولوا تبرير مجزرة رفح بالزعم ان مثل هذه "الاحداث" تقع في الحروب، مثلما تم قصف حفل زفاف بطائرة الاباتشي وقتل 40 عراقيا من المشاركين فيه.. وفي بعض السجون تستخدم مصلحة السجون الاسرائيلية جنودا وضباطا كثيرين في أعمال التنكيل والقمع ضد المناضلين الفلسطينيين.
الصفحة 96 من 98