كتبت هبة زعبي:
احتلت إسرائيل في الأعوام الأخيرة مكانة متدنية في العديد من التقارير العالمية التي أبرزت عدم احترامها لحقوق الإنسان في جوانب سياسية وحياتية متعددة، وذلك جراء الانتهاكات المتكررة والمستمرة التي ترتكبها بحق فئات مجتمعية وقومية في داخلها، وأساسًا جراء الانتهاكات بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، والتي تترافق مع زيادة واستفحال العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي، ومع انحسار الحريات وزيادة التشريعات العنصرية بصورة غير مسبوقة.
(متابعة لتقرير جمعية "عيـر عاميـم" حول مكانة الفلسطينيين في القدس الشرقية كـ "مقيمين دائمين"- المغزى والانعكاسات)
ترجمة وإعداد: سعيد عياش
تعريف:
ننقل هنا مقاطع كبيرة من الجزء الثاني (الأخير) من تقرير صدر حديثا عن جمعية "عير عاميم" بمناسبة "احتفال" إسرائيل بما يسمى "يوم القدس"- أي يوم ضمها إلى إسرائيل الذي مضى عليه 45 عاما- تحت عنوان "المؤقت الثابت".
*التقرير الذي يصدر مرّة كل عامين يؤكد أن استمرار الاحتلال ينهك الاقتصاد الإسرائيلي ويجعل وتيرة نموه بطيئة *زوال الاحتلال سيرفع نسب النمو *الحكومات تصرف على المستوطنات والمستوطنين أكثر مما تصرف على البلدات والمواطنين داخل إسرائيل *ميزانية وزارة الدفاع تأتي بشكل مستمر على حساب القضايا الاجتماعية والرفاه *في العامين الأخيرين أبعدت الحكومة ملف الصراع عن رأس جدول أعمالها والكنيست اتجه لضرب المنظمات المناهضة للاحتلال*
*تقارير إعلامية: تركيبة القضاة في ظل عهد الرئيس الجديد غرونيس ستكون ذات طابع يميني أو محافظ*
أنهت رئيسة المحكمة العليا في إسرائيل، القاضية دوريت بينيش، ولايتها، يوم الثلاثاء الفائت، وبدأ خلفها القاضي آشير غرونيس، المعروف بميوله اليمينية، ولايته كرئيس للمحكمة، وذلك وسط ترحيب اليمين الإسرائيلي الذي وصف بينيش بأنها "يسارية متطرفة" وأنها كانت تدفع أجندتها السياسية من وراء كرسي القضاء. لكن تقارير إسرائيلية ذكرت أنه سيكون من الصعب الإشارة إلى التوجهات العامة للمحكمة وقراراتها في ظل تركيبتها الجديدة، بعد انتهاء عهد بينيش، التي كانت تعتبر في إسرائيل ليبرالية، وبعد خروج قضاة آخرين مثلها إلى التقاعد.
الصفحة 89 من 98