أكثر الاسرائيليين قربى اليوم من جورج بوش، وهو ضيف ثابت في ساعات فراغ الرئيس، هو رجل "الموساد" غبريئيل ألون. مهنته العلنية، ترميم التحف الفنية، الأمر الذي يمنحه غطاءً مريحًا للتجول في العالم، وخاصةً الاهتمام بالسرقة النازية. وألون، كبير "التصفية المُركزة" (الاغتيالات)، هو قاتل جريء وبارد الأعصاب، مثل الضابط المسؤول عنه في "الموساد"، أري شومرون. ومؤخرًا، في رحلة جمعته مع البابا، خرج ألون لينتقم من موت صديق قتل في برلين، حيث أقام هناك في عطلة سنوية جزئية - مع أن رجال "الموساد" لا يخرجون في الواقع إلى عطل سنوية. ونحن، وليس الصقلانيين، أوجدنا الانتقام، يؤكد ألون.غبريئيل ألون هو البطل المتخيل لكتاب "الحريص"، من تأليف دانيئيل سيلفا، وهو واحد من كتابين يقرؤهما بوش الآن؛ وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الكتاب الثاني هو "المحتلون" (صيغة الفاعل)، من تأليف مايكل بشلوي، وهو عن ترميم ألمانيا المحتلة. وفي نهاية اليوم، أو في كامب ديفيد في نهاية الأسبوع، يرتاح بوش من إدارة الحرب على العراق بمساعدة دانيئيل وغبريئيل، اللذين يدفعانه لتصفية الحساب مع النازيين ومساعديهم، ومن أجل التنويع، يتعلم كيف يحيي عدوًا منهزمًا.
بهذا العنوان – التساؤل – اعلاه، يستهل الكاتب الراديكالي كيرباتريك سيل مقاله الذي يطرح فيه تأملا يعد من وجهة نظر الغالبية الساحقة لليهود في اسرائيل، جنونياً، وانني لعلى يقين بأن الكثيرين سيرون فيه (اي التأمل) خطرًا أمنيًا.يقول سيل في مقاله ان اقامة دولة اسرائيل في قلب تجمع عربي في الشرق الاوسط كانت "خطأ مأساويا"، لأن العرب سيرفضون دومًا اليهود المتواجدين بين ظهرانيهم، لكونهم جاؤوا بقوة الاحتلال والتفوق.
كشفت مصادر سياسية اسرائيلية (الجمعة 7 شباط) ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون التقى اخيرا مسؤولين فلسطينيين كبيرين، بعد شهور طويلة من الانقطاع والتصريحات العدائية الاسرائيلية تجاه القيادات الوطنية الفلسطينية.
واوضحت هذه المصادر ان لقاء اول تم قبل الانتخابات التشريعية الاسرائيلية التي جرت في 28 كانون الثاني الماضي، بين شارون ومحمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
يسود شعور عميق بالاحباط محيط رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون في ضوء نتائج استطلاع معهد "ديالوغ" (9 يناير)، والتي تؤكد الهبوط المتواصل لأكثر من ثلاثة اسابيع في شعبية "الليكود"، بحيث تصل خسارته الى 15 مقعدا (من 42 في الاسبوع الاول من ديسمبر الى 27 الان) ويتقلص الفارق بينه وبين "العمل" الى ثلاثة مقاعد فقط.
وواصل مستشارو شارون لليوم الثاني على نشر تفاصيل قضية ما يميل البعض الى تسميتها بـ "شارون غيت" في اسرائيل اتهام وسائل الإعلام بنشر مغرض يؤكده عدم اثبات الوثائق التي تعزز رواية شارون بخصوص "سلامة عملية الحصول على القرض".
يواصل "الليكود" تدهوره في استطلاعات الرأي العام في اسرائيل، ثلاثة اسابيع قبل موعد الانتخابات التشريعية العامة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
هذه الحقيقة تؤكدها نتائج استطلاع جديد للرأي نفذته شركة "ديالوغ" لحساب صحيفة "هارتس"، (ينشر اليوم الخميس 9 يناير)، وفيها يتقلص الفارق بين "الليكود" و "العمل" الى ثلاثة مقاعد فقط، بحيث يهبط الاول الى 27 مقعدا بينما يرتفع الثاني الى 24.
على رغم تصريحات زعيم "العمل" مؤخرا بأنه "لا حاجة لاخلاء مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي" من قطاع غزة - خلافا لوعوده في بداية السباق على "الكرسي الكبير" - اشارت وثيقة داخلية أعدها الطاقم السياسي – الامني في حزب "العمل" وكشفت عنها "هآرتس" (8 يناير) الى ان المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة ستنقل خلال عام تقريبا الى تجمعات سكنية دائمة في النقب والسهل الساحلي الجنوبي. والحديث يدور عن تجمعات سكنية جديدة بُدىء باقامتها في منطقة "الخلصة" (حلوتسا) والعربة والنقب الجنوبي.
وقالت "هارتس" ان رئيس "العمل" عمرام متسناع تلقى الوثيقة ويقوم بمراجعتها. ولم يقرر بعد ما اذا كان سيوافق عليها.
الصفحة 59 من 119