المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • مقالات مترجمة
  • 1246

نشرت صحيفة "هآرتس"، يوم الثامن من أيلول الجاري، في رأس صفحتها الأولى، نبأ مثيرا: "أطباء: عرفات مات من الإيدز أو من التسمم". الإيدز تصدّر المكان الأول.

طيلة عشرات السنين، خلال حياة ياسر عرفات، أدارت كل وسائل الإعلام الإسرائيلية، بإيحاء من الحكومة، حملة مركّزة ضد الزعيم الفلسطيني (كانت "هعولام هزيه" هي الاستثنائي الوحيد). مئات الملايين من عبارات الكراهية و"الشيطنة" كيلت على هذا الرجل أكثر من أي شخص آخر في جيله. إذا كان هناك من يعتقد بأن هذه الحملة ستنتهي بموت عرفات، فإنه مخطئ. هذه المقالة، بقلم آفي يسسخاروف وعاموس هرئيل، هي استمرار مباشر لتلك الحملة.

 

الكلمة الفصل هي، بطبيعة الحال، "إيدز". لم تُذكر أية قرينة على هذا الادعاء في سياق هذه المقالة الطويلة. الكاتبان يستندان إلى "مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية". كما يقتبسان أطباء إسرائيليين "قد سمعوا من أطباء فرنسيين" - هذا أسلوب مميز لإجراء التشخيص الطبي. يوجد لدى طبيب إسرائيلي محترم دليل قاطع: لم يُنشر أنه قد تم إجراء فحص لعرفات للكشف عن الإيدز. أصحيح هذا؟ لقد أجرى له طاقم طبي تونسي فحصا وكانت نتيجته سلبية. لكن من يصدّق هؤلاء العرب؟.

تعرف "هآرتس" بطبيعة الحال كيف تحافظ على نفسها. تختبئ في نص المقالة، بعيدا عن ذلك العنوان المثير، ست كلمات: "احتمال إصابة عرفات بالإيدز ليس كبيرا". إذن لا غبار على "هآرتس" وقد غطت مؤخرتها. وللمقارنة: تم نشر قصة مشابهة في اليوم ذاته في صحيفة "نيويورك تايمز". لقد ذكر موضوع الإيدز فيها كأمر عابر. لكن "نيويورك تايمز" ليست صحيفة لأناس يفكرون.

هناك إثبات بسيط على عدم صحة هذه الإشاعة: لو كانت تمت إلى الحقيقة بصلة، حتى ولو كانت أضعف الصلات، لكانت آلية الدعاية الضخمة التابعة للحكومة الإسرائيلية والمؤسسات اليهودية في العالم ستعلن ذلك على رؤوس الأشهاد، ولم تكن لتنتظر عشرة أشهر. ولكن ما العمل؟ لا يوجد مثل هذا الإثبات على الإطلاق. والأنكى من ذلك، أن كاتبي المقال ذاتهما قد اضطرا إلى الاعتراف بأن أعراض مرض عرفات لا تتوافق أبدا مع أعراض مرض الإيدز.

 

إذن ماذا كان سبب موته؟

منذ أن شاركت في مراسيم تشييع جثمانه في رام الله، امتنعت عن أن أقول رأيي في سبب موته. أنا لست طبيبا، وعشرات السنين التي كنت فيها محرر صحيفة محققة علمتني عدم توجيه الاتهامات التي لا أقدر على إثباتها في المحكمة.

لكن لأن كل الأسوار قد انهارت الآن، أنا على استعداد بأن أبوح عما في قلبي: منذ اللحظة الأولى، كنت على قناعة تامة بأنه قد تم تسميم عرفات.

معظم الأطباء الذين تمت مقابلتهم في مقالة صحيفة "هآرتس" شهدوا بأن الأعراض أكثر ملاءمة للتسمم - وهي لا تلائم عمليا أي سبب آخر. يستشف من تقرير الأطباء الفرنسيين الذين عالجوا عرفات في الأسبوعين الأخيرين من حياته، أنه لم يُعرف أي سبب لموته. صحيح أنه لم يتم اكتشاف بقايا سموم في جسمه، إلا أن الفحوص قد تناولت السموم العادية. ليس سرا أن العديد من أجهزة المخابرات في العالم قد طورت سموما لا يمكن الكشف عنها أبدا، أو أنها تختفي من الجسم بعد وقت قصير.

قبل بضع سنوات، قام عملاء إسرائيليون بتسميم خالد مشعل، زعيم حماس، بواسطة وخزة خفيفة، في أحد الشوارع الرئيسية في مدينة عمان. لم يكتشف الأطباء الأردنيون بقايا السم. تم إنقاذ حياة مشعل لأن الملك حسين طالب إسرائيل بتقديم السم المضاد فورا. (كدفعة إضافية، وافق بنيامين نتنياهو في حينه على إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجن، الذي قتل بعد عودته إلى غزة، بأسلوب أكثر اعتيادية - صاروخ أطلق من طائرة).

بانعدام وجود أية مؤشرات لمرض معروف، وحين تكون هناك مؤشرات واضحة لوجود تسمم، فإن الاحتمال الأكبر هو أن ياسر عرفات قد تم تسميمه بالفعل في وجبة العشاء التي تناولها قبل أربع ساعات من ظهور الأعراض الأولى.

يمكنني أن أشهد أن الترتيبات الأمنية حول الرئيس كانت تشوبها عيوب كبيرة. في اللقاءات الكثيرة التي التقيته فيها، في العديد من البلدان، استغربت سهولة وصول أي شخص يرغب في اغتياله لينفذ مأربه. كانت الحراسة من حوله غير مكثفة دائما، مقارنة بحراسة رئيس حكومة إسرائيل. لقد تناول طعامه دائما مع الغرباء، وكان يعانق زائريه دائما. يروي المقربون منه أنه اعتاد قبول الحلويات وكان يتناول الأدوية التي كان يعرضها عليه زائروه الغرباء. بعد أن اجتاز بسلام عشرات المحاولات لاغتياله، وحتى أنه نجا ذات مرة من تحطم طائرة، طور لديه توجها قدريا واضحا، وكأنه يقول "كل شيء بإرادة الله". أعتقد أنه كان يؤمن في قرارة نفسه بأن الله سيحميه حتى إنجازه لمهمته التاريخية.

 

إذا كان قد تم تسميمه، فمن الذي دسّ له السم؟

أول المشتبهين، بطبيعة الحال، هي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. كان أريئيل شارون قد أعلن أكثر من مرة عن نيته في قتل عرفات. تم طرح هذا الموضوع في اجتماعات الحكومة. لقد كنا على قناعة مرتين، أنا وزملائي، أن هذا الأمر يمكن أن يحدث في أية لحظة، حتى أننا توجهنا إلى المقاطعة لنشكل له "درعا حيا". كنا على قناعة تامة بأن اغتيال عرفات سيلحق ضررا كبيرا بإسرائيل. في إحدى المقابلات ادعى شارون بأن وجودنا هناك هو الذي منع القضاء عليه.

الحقيقة هي أن شارون قد امتنع عن قتل عرفات لأن الأميركيين بالأساس منعوه من ذلك. لقد تخوّفوا من أن الاغتيال سوف يثير عاصفة هوجاء في العالم العربي، من شأنها أن تزيد الإرهاب الموجّه ضد الأميركيين. ولكن قد ينطبق هذا المنع على القيام بعملية علنية فقط.

أثبتت حادثة مشعل أن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية الوسائل لتسميم الأشخاص دون إبقاء آثار. لقد اكتشف أمر التسميم في تلك القضية لأنه قد تم إلقاء القبض على المنفذين فورا.

إلا أن الاحتمال، حتى وإن كان كبيرا، لا يعتبر قرينة. لا يوجد الآن ما يثبت أنه قد تم تسميم عرفات على يد أجهزة الأمن الإسرائيلية.

إذا لم يكن الإسرائيليون هم الذين فعلوا ذلك، فمن الذي فعلها؟ تتمتع أجهزة المخابرات الأميركية بكافة القدرات اللازمة لذلك. الرئيس بوش لم يخفِ كراهيته لعرفات، وهو الزعيم العنيد الذي لم ينصع لما يمليه عليه بوش. يمتنع المبعوثون الأميركيون، الذين يزورون المقاطعة، حتى الآن عن وضع أكاليل الزهور على ضريح الرئيس في ساحة المقاطعة.

غير أن المصلحة الأميركية ليست قرينة هي الأخرى. يمكن أن نفكر بعدة مشبوهين آخرين، من العالم العربي أيضا.

 

هل عاد موت عرفات بالفائدة على شارون؟

يبدو لأول وهلة أن الإجابة هي لا. فطالما كان عرفات على قيد الحياة، كان الدعم الأميركي لشارون غير محدود. لكن منذ وفاة عرفات، يحاول بوش إرضاء خلفه. الفشل الكبير الذي مني به الأميركيون في العراق يرغم بوش على البحث عن إنجازات أخرى "في الشرق الأوسط الموسّع". يتم إظهار أبي مازن وكأنه الرياح الجديدة التي تهب في العالم العربي والإسلامي وذلك بفضل السياسة الأميركية. وبهدف إقناع الجمهور الفلسطيني بجدوى دعم أبي مازن، يمارس بوش ضغوطا من نوع جديد على شارون. من الممكن أن شارون قد بدأ يشتاق، بين الحين والآخر، لأيام عرفات الجميلة.

ولكن من يرغب، مثل شارون، في تحطيم الشعب الفلسطيني وفي منع إقامة دولة فلسطين بأي ثمن، يمكنه أن يفرح فقط لموت عرفات، الذي وحّد الشعب الفلسطيني كله. لقد كان يتمتع بالصلاحية الأخلاقية لفرض السيادة، وكان يعرف كيف ينفذها بالتعاطف وبالقوة، بالحكمة وبالحيلة، بالتهديد وبالإغراءات.

هناك كثيرون في إسرائيل يأملون الآن بتفتت الجمهور الفلسطيني، وأن تدمر الفوضى ركائز وجوده، وأن تقضي الفصائل المسلحة إحداها على الأخرى على زعمائها. إنهم مسرورون بالتأكيد لموت عرفات ويتضرعون إلى الله ليفشل أبو مازن.

 

اليوم هو عيد ميلادي الثاني والثمانين، ويغمرني الحزن وأنا أفكر بعرفات.

 

قبل سنتين بالضبط، حين سأله مراسلون صحفيون إذا كنت سأحظى، حسب رأيه، بأن أشهد حلول السلام، أجاب بثقة مطلقة: "هو وأنا سنشهد ذلك بأم عيننا".

لم يحظ هو بذلك. وإن من كان السبب في ذلك، وليكن من يكون، ارتكب خطيئة، ليس بحق الشعب الفلسطيني فقط، بل وبحق السلام أيضا، وكذلك الأمر بحق إسرائيل.

 

 

حفلة عيد ميلاد غريبة

 

بالأمس، عشية عيد ميلادي الثاني والثمانين، حظيت بحفلة غير اعتيادية للغاية. تأججت الأحاسيس وذرفت الدموع وكانت هناك مسيرة طويلة. كل ذلك حدث في قرية بلعين في الضفة الغربية.

نعم، لقد كان سبب الدموع الغاز المسيّل للدموع. تأججت المشاعر لأننا هوجمنا بوحشية من قبل حرس الحدود. تم إجراء المسيرة كاحتجاج على الجدار الفاصل، الذي يفصل بين القرية ونصف أراضيها، وذلك ليتيح توسيع المستوطنة الحريدية الضخمة "موديعين عيليت".

في الأشهر الأخيرة، جرت هناك كل يوم جمعة مسيرة احتجاجية مشتركة لسكان المنطقة ونشطاء سلام إسرائيليين باتجاه مسار الجدار، الأمر الذي حوّل بلعين إلى رمز المقاومة غير العنيفة. لقد تم تعديل مسار الجدار غير أن الجدار ذاته لم يُبن في هذه المنطقة بعد. في الأسبوع قبل المنصرم هاجم الجيش المظاهرة بوحشية مميّزة، ولذلك قررنا العودة إلى هناك.

كان هناك أكثر من 200 متظاهر من كافة أنحاء البلاد، ينتمون إلى حركات سلام مختلفة. قبل خروجنا، كنا قد سمعنا في الراديو أنه قد تم "احتلال" القرية مع بزوغ الفجر، وأنه قد فُرض عليها منع التجوّل وأنه قد حدثت مواجهات عنيفة فيها. ولأن كافة الطرقات المؤدية إلى القرية كانت قد سُدّت، كان علينا الوصول إليها من جهة غير متوقعة.

نزلنا من الحافلات على أطراف المستوطنة وخرجنا في طريق أشبه أن تكون طريقا في الطبيعة التي تميّز البلاد- تلال عالية مغطاة بصخور مختلفة الأحجام، أشجار زيتون، نباتات جافة وأشواك. كانت درجة الحرارة 30 درجة مئوية في الظل، ولكن دون ظل. لقد كنت أكره هذه المسيرات حين كنت جنديا، والآن وبعد مرور 57 سنة، أصبحت أكرهها أكثر.

طيلة ساعتين لم نر نهايتهما تسلقنا وانحدرنا، انزلقنا هنا وهناك واستعان أحدنا بالآخر. كنا مجموعة متنوعة- شبان وشابات، مسنون ومسنات، وكل ما بينهم. حين نفدت قواي تقريبا، شاهدت أمامي مسار الجدار- خط فاتح طويل، يلتوي كالثعبان على امتداد الوادي. راحيل أيضا، التي لم تعد فتاة، أحست بإحساس مخيف: لقد رفضت رجلاها أن تنصاعا إلى أوامر دماغها. كان يبدو وكأنها لم تعد قادرة على أن تخطو أية خطوة أخرى. في نهاية الأمر نجحت هي أيضا في الوصول.

اجتازت المجموعة الأمامية من المتظاهرين الوادي وتسلقت التلة المقابلة باتجاه القرية. طوّق حرس الحدود المجموعة في الساحة الموجودة أمام المسجد. أوقفنا أنا والمجموعة التي سارت في الخلف من قبل الجنود ورجال الشرطة الذين ذكرونا بأننا نتواجد في "منطقة عسكرية مغلقة". لقد حاولوا حثنا، بالتهديدات والإغراءات، على العودة إلى البيت. وحين شاهدوا حالتنا المتدنية بعد هذه المسيرة الشاقة، اقترحوا نقلنا في سيارة السفاري لنعود إلى الخط الأخضر، كـ"ممنوعين من الدخول". لقد رفضنا جميعا، فيما عدا قليلين كانت قد نفدت قواهم.

الحياة مليئة بالمفاجآت، ظهرت فجأة سيارة جيب تابعة للجيش واقترحت علينا ماء باردا. ولأننا كنا جميعا في حالة من الجفاف، قبلنا الاقتراح. (لقد تخيّلت جنديا يقترح كأسا من الماء البارد على فتاة ويسألها: "مع غاز أم دون غاز؟").

فيما كان الجنود منشغلين بذلك، تفرقنا بين أشجار الزيتون وبدأنا التسلق باتجاه القرية. كان هذا التسلق تسلقا في منحدر شديد جدا بين الصخور والأشواك في نهاية فصل الصيف، وكان أسوأ من المقطع السابق. في منتصف الطريق لحق بي اثنان من ضباط الجيش. "هل أنت مستعد للعودة معنا؟"- اقترحا عليّ بأدب. رفضت بالأدب ذاته. وعندها حدث أمر غير متوقع: قالا لي إلى اللقاء وعادا أدراجهما من حيث أتيا.

واصلت التسلق ووصلت إلى القرية في اللحظة التي كان يبدو لي فيها أنني غير قادر على أن أخطو خطوة واحدة أخرى. حين اقتربت إلى المسجد أحاطت بي رائحة قوية من الغاز المسيّل للدموع. من حسن حظي أني كنت قد أمسكت بنصف بصلة (لا أعرف ما السبب في كون البصل يقلل من تأثير الغاز المسيّل للدموع ويحوّله إلى شيء يمكن تحمله). لقد أمسكت بنصف بصلتي طيلة النهار.

استقبلت مجموعتنا بحرارة من قبل زملائنا، الذين كانوا قد وصلوا قبلنا، ومن قبل سكان القرية. كان المشهد يبدو كميدان معركة- سيارات جيب مصفحة تتحرك ذهابا وإيابا، انفجارات القنابل المدوّية وقنابل الغاز كانت تسمع في الخلفية، وبين الحين والآخر كان وابل من الغاز المسيّل للدموع يجعلنا نهرب إلى ساحات البيوت المجاورة.

ماذا حدث بعد ذلك؟ لقد نجحنا في الوصول إلى القرية خلافا لكل التوقعات، عبّرنا عن تضامننا، وكان الراديو ينشر تقريرا عن العملية كل ساعة. غير أننا قررنا أن المهمة لم تكتمل بعد. لقد جئنا لإجراء مسيرة باتجاه الجدار مع أبناء القرية، وأردنا أن نثبت بأن احتلال القرية هو أيضا لن يمنعنا من القيام بذلك. لذلك نزلنا مرة أخرى، في مسيرة طويلة، في المسار الشاق الذي اجتزناه عند مجيئنا. لقد وجدنا أن مسار الجدار كان خاليا. مشينا بضع مئات من الأمتار على امتداده ثم تسلقنا ثانية باتجاه القرية. انزلقنا على نفس الصخور التي كنا قد شتمناها قبل ذلك.

إذا اعتقدنا أن الأمر قد انتهى على هذا النحو، فقد أخطأنا. فبينما كنا ننتظر أمام المسجد السيارات الفلسطينية التي أخرجتنا من القرية، ظهر فجأة صف مدجج من سيارات الجيب المصفحة وأحاطت بنا. قفز الجنود منها يلوحون ببنادقهم ويطلقون الغاز المسيّل للدموع إلى كل الجهات. كان ذلك بمثابة إبداء قوة لم يسبقه أي تحرّش ولم يكن ضروريًا أبدا. رد شبان القرية على ذلك بوابل من الحجارة.

في النهاية خرجنا من هناك. نقلنا السائقون الفلسطينيون في الطرقات الداخلية ووصلنا إلى حافلاتنا. وفيما انقضضت على زجاجة من الماء الفاتر، تأسفت لأمر واحد فقط: كنت قد رزمت في اليوم السابق عدة زجاجات من النبيذ، لأني فكرت في الاحتفال، في طريق عودتنا بعيد ميلادي في الحافلة. حين سمعت الأخبار في صبيحة ذلك اليوم، تخوّفت من أن نواجه عنفا شديدا وفكرت في أن الفرصة لن تكون مواتية للاحتفال. لقد ندمت الآن. صحيح أن النشطاء كانوا تعبين جدا، لكن معنوياتهم كانت عالية بعد إتمام المهمة. كانوا يبدون بأنهم على استعداد للاحتفال. غير أن النبيذ بقي في البيت.

أواجه الآن مهمة التغلب لوحدي على ثماني زجاجات من النبيذ الفرنسي الأحمر.

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات