قال الكولونيل احتياط شاؤول شاي، مدير قسم الأبحاث في معهد السياسة والإستراتيجيا التابع لمركز هرتسليا الذي ينظم "مؤتمر هرتسليا السنوي حول ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي"، إنه في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله سيكون على إسرائيل إعادة فحص العقيدة القتالية التي اتبعتها حتى الآن، ودراسة خيارات إستراتيجية تنطوي على مناورة برية واسعة النطاق.
بات واضحا في الآونة الأخيرة أن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)"، يبحث بشكل جدي عن جمهور مصوتين جديد يدعمه، بعد أن فقد بنسبة كبيرة جدا جمهور المهاجرين الجدد، الذين خيّب آماله على مدى السنين، اضافة الى أنه ليس عنوانا للمستوطنين واليمين المتشدد، فهناك من ينافسه في عنصريته، ولهذا هو يدرك أن بقاءه على الساحة السياسية في الانتخابات المقبلة، مشروط بأن يصل إلى جمهور جديد يكون عنوانا له. وكما يبدو فإن الجمهور المستهدف هو جمهور يميني، يعارض المتدينين المتزمتين، ويعتبر أحزابهم ابتزازية لخزينة الدولة. وخطوة ليبرمان الأولى تجاه هذا الجمهور كانت عدم انضمامه إلى حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة.
دعا الزعيم الروحي للطائفة العربية الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أبناء الطائفة إلى الحفاظ على برودة أعصاب والتصرف بمسؤولية. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن الشيخ طريف قوله، أمس الاثنين، إن "الديانة الدرزية تعارض أي مس جسدي وخاصة بالجرحى. واستفزازات كهذه تضر بمصلحتنا وبمصلحة أشقائنا الدروز خلف الحدود".
رفضت إسرائيل تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي صدر أمس الاثنين، واتهم "إسرائيل وجماعات فلسطينية بارتكاب انتهاكات في حرب غزة قد ترقى إلى جرائم حرب"، وأن "إسرائيل والمجموعات المسلحة الفلسطينية ارتكبوا على الأرجح جرائم حرب خلال النزاع في غزة صيف 2014" في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال التقرير إن ثلثي القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا خلال العدوان هم من الأطفال.
واعتبر رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن تقرير اللجنة الدولية منحاز وهاجم مجلس حقوق الإنسان. وقال إن "هذا التقرير هو تقرير خاطئ. واللجنة التي كتبته عينها مجلس يسمي نفسه ’مجلس حقوق الإنسان’ وعمليا هو يفعل كل شيء عدا الاهتمام بحقوق الإنسان. إنه يندد بإسرائيل أكثر مما يندد بإيران وسوريا وكوريا الشمالية معا". وادعى أن "إسرائيل تبذل كل ما بوسعها من أجل الحفاظ على القانون الدولي".
وأضاف نتنياهو أن "هذا التقرير منحاز. وإسرائيل لا ترتكب جرائم حرب، وإنما تدافع عن نفسها أمام منظمة (يقصد حماس) ترتكب جرائم حرب. ولن نجلس مكتوفي الأيدي فيما مواطنونا يهاجمون بآلاف الصواريخ". وكان نتنياهو قد طالب وزراء حكومته بعدم التعقيب على التقرير.
رغم ذلك، علّق وزير التربية والتعليم الإسرائيلي ورئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، على التقرير بالقول إن "هذا تقرير ملطخة أيديه بالدماء لأنه يسمح بقتل اليهود. وهو يحاول تحويل دماء اليهود إلى أرخص منتوج في العالم الغربي. وهو يقيد أيدي جنودنا من الدفاع عن سكان الجنوب. إنهم يقيدون أيدينا. والمهم في هذا التقرير ليس الإجابات وإنما الأسئلة".
يرسم التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة "يش دين" ("يوجد قانون") لحقوق الإنسان في 17 أيار الأخير صورة قاتمة جدا، بل خطيرة للغاية، عن نهج سلطات فرض وتطبيق القانون الإسرائيلية في المناطق المحتلة، وخاصة الشرطة، في كل ما يتعلق بتطبيق القانون ومعالجة "الجرائم الأيديولوجية" التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد السكان الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والتي (الجرائم) تشمل: الاعتداءات الجسدية، الاعتداء على الممتلكات وتخريبها، الاستيلاء بالقوة على أراض تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين وغيرها من الجرائم، التي ترتكب بصورة شبه يومية حتى أصبحت "جزءا من الواقع" اليومي المعاش في الضفة الغربية.
وفقا للتراث الديني اليهودي، فإن النبي موسى صعد إلى جبل طور سيناء، قبل حوالي 3500 عام، وتلقى من الرب مباشرة لوحي العهد، اللذين حُفرت عليهما الوصايا العشر، وكذلك الأسفار الخمسة الأولى والتلمود والمِشنة والأحاديث الدينية المنقولة. وجرى ذلك في السادس من شهر نيسان العبري، وهو التاريخ الذي يحتفل فيه اليهود بعيد "شْفوعوت" أي عيد نزول التوراة، ويسمى أيضا عيد البواكير، الذي صادف في مطلع الأسبوع الماضي.
الصفحة 310 من 324