كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عدّة مرات في الفترة الأخيرة عرض رؤيته السياسية في الوقت الراهن.
وكانت آخر مرة (حتى صدور هذا العدد) أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الأسبوع الماضي، حيث قال إنه لا يريد دولة ثنائية القومية، لكن "يجب على إسرائيل السيطرة على كامل الأرض في المستقبل المنظور". كما أوضح أنه مستعد لتقسيم البلاد، غير أن "الجانب الآخر غير مستعد لذلك"، وأن الشرق الأوسط واقع تحت تأثير تيارات الدين الإسلامي التي تعرقل إمكانية السلام.
نشر عضو الكنيست يائير لبيد رئيس حزب "يوجد مستقبل" في الموقع الإلكتروني للحزب، الأسبوع الفائت، مقالاً حدّد فيه الدور الذي يجب على "حزب الوسط" في إسرائيل القيام به في المرحلة الحالية.
"المعارضة (البرلمانية ـ السياسية) الحالية فشلت في تشكيل وطرح بديل عن حكومة اليمين في الدورة الأولى (الصيفية) للكنيست، على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت لها"!- هذه هي الحقيقة التي تقرّها، كمنطَلـَق، "ورقة موقف" خاصة أصدرها "مركز مولاد لتجديد الديمقراطية في إسرائيل"، الأسبوع الماضي، في خطوة يبدو أنها جاءت متزامنةً مع إحياء الذكرى الـ 20 لاغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إسحق رابين، يوم 4 تشرين الثاني 1995.
تتواصل، هذه الأيام، على أعلى المستويات، اتصالات ومحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة كانت قد بدأت قبل بضعة أشهر حول المساعدات الأمنية ـ العسكرية الخاصة، الاستثنائية، التي ستقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل. و"الاستثنائية" تعني، هنا، مساعدات تأتي الآن زيادة على المساعدات الأمنية السنوية (الثابتة). وتبلغ قيمة هذه المساعدة الاستثنائية 1ر3 مليار دولار، علماً بأن بين إسرائيل والولايات المتحدة اتفاقية تقدم الأخيرة بموجبها "معونات" عسكرية ـ أمنية مختلفة بقيمة إجمالية تبلغ 30 مليار دولار. وينتهي مفعول هذه الاتفاقية في العام 2017، وهو ما دفع مسؤولي البلدين إلى الشروع في إجراء مباحثات بغية التوقيع على "مذكرة تفاهم" جديدة تشكل أساساً لاتفاقية جديدة سيتم التوقيع عليها بين البلدين.
الصفحة 311 من 338