السيطرة على الآخر الفلسطيني لها ثمن واضح وجلي هو إنكار إنسانيته ومن ثم إنكار إنسانية الإسرائيلي ذاته أيضا في نهاية المطاف
تعريف:
هنا ترجمة لمقاطع واسعة من مقالة نشرتها عالمة الاجتماع الإسرائيلية ذات الصيت العالمي البروفسور إيفا إيلوز في الملحق الأسبوعي لصحيفة "هآرتس" أخيراً وتطرقت فيها إلى تعامل أحد المستشفيات الإسرائيلية معها أثناء وجود والدها فيه لتلقي العلاج قبل وفاته والذي أحالها إلى مبلغ انعدام الشفقة الذي يميّز المجتمع الإسرائيلي وينعكس على شتى شرائحه.
منظمة "لنكسر الصمت": بعد تحليل هذه الشهادات تتضح صورة مقلقة حول حدوث تغيير هائل في أنماط قتال الجيش الإسرائيلي وفي إطار هذا التغيير تفقد قيم مثل "طهارة السلاح" و"حياة الإنسان" معناها
بعد ثمانية شهور من انتهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة، نشرت منظمة "لنكسر الصمت" الإسرائيلية، أمس الاثنين، شهادات أدلى بها حوالي سبعين جنديا وضابطا إسرائيليا شاركوا في الحرب، وتحدثوا فيها عن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي وكشفوا من خلال شهاداتهم عن جرائم ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
نهج يخفق في ردع رجال الشرطة عن ممارسة العنف والاعتداء على المواطنين!
في المقابل، تواصل الشرطة (رغم سحب الصلاحية منها قانونيا!) و"النيابة العامة" نهج الـ "ضربة وقائية استباقية"- تقديم لوائح اتهام جنائية ضد المواطنين بتهمتي "الاعتداء على رجال الشرطة" و"عرقلة عمل الشرطة" ـ فتتصدى له بعض المحاكم بالنقد والشطب!
المظاهرات الصاخبة التي ينظمها اليهود المهاجرون من أثيوبيا في إسرائيل منذ أيام، على خلفية الاعتداء الجسدي العنيف الذي تعرض له جندي يهودي من أصل أثيوبي من جانب أحد رجال الشرطة، عند مدخل منزله في مدينة حولون في أواخر شهر نيسان الأخير، واحتجاجا على ما يصفه هؤلاء بـ"العنف المتواصل وغير المبرر" من جانب أفراد الشرطة الإسرائيلية على العديد من بينهم، ترفع إلى واجهة النقاش العام مسألة الممارسات البوليسية تجاه المواطنين عامة واستمرار هذه الاعتداءات الجسدية العنيفة، دون أي رادع.
الليكود يلوّح بالتوجه إلى هرتسوغ وهذا الأخير يؤكد أنه ذاهب إلى المعارضة بإرادة منه
ما زالت المفاوضات الائتلافية لتشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة الجارية بين حزب الليكود وأحزاب اليمين والحريديم التي تشكل كتلة اليمين والذين وصفهم نتنياهو بـ"الشركاء الطبيعيين" متعثرة. وتلف عملية تشكيل الحكومة ضبابية تزيد من انعدام الوضوح حيال وجهة نتنياهو، وما إذا كان يسعى إلى تشكيل حكومة يمين ضيقة أم حكومة وحدة، تضم قائمة "المعسكر الصهيوني" بزعامة إسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني.
أقرت "محكمة العدل العليا" الإسرائيلية، في قرار أصدرته يوم 14 نيسان الجاري، بصورة نهائية، السياسة الإسرائيلية الرسمية القاضية بحرمان السجناء والأسرى الفلسطينيين "الأمنيين" من حق مواصلة دراستهم العليا من وراء القضبان وفي الزنازين، وهو قرار يبدو انتقاميا محضا، لا علاقة له البتة بأية مقتضيات "أمنية" ويفتقر إلى أية مسوغات قضائية موضوعية، سوى الارتكاز على الادعاء بأن هذا القرار (الذي أصدره مفوض سلطة السجون الإسرائيلية) جاء "استنادا إلى معلومات استخباراتية سرية تفيد بأن تمويل دراسة السجناء الأمنيين الأكاديمية يأتي من منظمات إرهابية"!!
قال البروفسور إفرايم عنبار، مدير "مركز بيغن - السادات للدراسات الإستراتيجية" في جامعة بار إيلان إن فوز بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أبقى في سدّة السلطة في إسرائيل القائد الوحيد الذي قد تكون لديه الشجاعة السياسية لإعطاء أمر بضربة عسكرية لعرقلة التقدم الإيراني نحو امتلاك أسلحة نووية.
الصفحة 315 من 324