يضم هذا العدد من "قضايا إسرائيلية" محورًا خاصًا حول ثورات "الربيع العربي" وأشكال التعاطي المتعددة معها في إسرائيل، سواء على مستوى مؤسسات الحكم، أو القوى السياسية الفاعلة في صفوف الفلسطينيين في الداخل، أو بعض القوى الناشطة في أوساط اليهود الشرقيين.
بغض النظر عن تباينات هذه المواقف فإن جميع أصحابها يجمعون على أمر واحد هو أن هذه الثورات من شأنها أن تزلزل "الوضع القائم" على المستوى الإقليمي، فضلا عن تداعياتها الدولية، وعلى مستقبل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وذلك على الرغم من استبعاده من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تبدو منشغلة بما يسمى "الملف النووي الإيراني".
يضم العدد 45 من "قضايا إسرائيلية" محورًا خاصًا حول حركة الاحتجاج الاجتماعية التي شهدتها إسرائيل في صيف 2011 تحت الشعار "الشعب يريد عدالة اجتماعية"، بما اشتملت عليه وبما قد تحيل إليه في قادم الأيام.
ويرى المشتركون في كتابة المقالات الخاصة لهذا المحور أن هذه الحركة لم تكن إيذانًا بثورة من شأنها أن تقلب إسرائيل رأساً على عقب، غير أنها أبرزت التصدعات التي يعاني منها النظام الصهيوني الرأسمالي، وربما مهدت الأرضية لحركات احتجاج مقبلة يمكن أن تؤدي إلى توسيع هذه التصدعات، وخصوصًا أن السياسة في إسرائيل، كما في الشرق الأوسط عامة، غير متوقعة.
يتصدر العدد 43/44 من "قضايا إسرائيلية" فصل آخر من البحث الشامل الذي يتناول صورة العربي في مناهج التعليم الإسرائيلية، والتي ما زالت تتسم بعناصر ترسيخ مواقف العداء والإقصاء بهدف تشويه هذه الصورة وتدعيم التصوّر الذاتي للشخصية اليهودية المؤدلجة بالصهيونية.
عدد 41/42 من "قضايا إسرائيلية" يركز على قضيتين تفاعلتا في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أن تتفاعلا في المدى المنظور: الأولى، المبادرة الفلسطينية القائمة على أساس التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف عالمي بإعلان إقامة دولة فلسطينية في دورة الجمعية العامة التي ستعقد في شهر أيلول المقبل؛
هذا العدد من "قضايا إسرائيلية" مخصّص، في معظمه، لمسألة "الدولة اليهودية" وتناقضاتها وإشكالياتها، وذلك من مقتربات متعدّدة، بدءًا من مشكلية تعريف "من هو يهودي"، مرورًا بأبرز المرافعات عنها وخصوصًا التي تتقنع بالليبرالية والمقارنة الدستورية، والطابع الإثني- الجمهوراني للنظام الإسرائيلي الصهيوني الذي يحفز التوسع الإقليمي ويفتّت الوجود الفلسطيني ويستعمل القوة المفرطة من أجل تفكيك الروابط التاريخية والثقافية التي تربط الفلسطينيين بوطنهم، وانتهاء بأبرز حالات تسييس الخطاب الديني وصهينته كما تتمثل في حركة شاس.
يشمل هذا العدد من "قضايا إسرائيلية" دراسات ومقالات، خاصة ومترجمة، تتعلق بعناصر الفكر الصهيوني اليميني منذ زئيف جابوتنسكي، مؤسس الحركة الصهيونية التصحيحية أو التنقيحية، ومن ضمنها ترجمة خاصة لمقال هذا الأخير "عن الجدار الحديدي" الذي صاغ فيه مقاربته إزاء السكان الأصليين في فلسطين، وهي المقاربة نفسها التي جرى تبنيها لاحقًا من جانب التيار الرئيسي في الحركة الصهيونية، وهو "التيار العمالي" بزعامة دافيد بن غوريون.
الصفحة 9 من 15