انسجاماً مع اجواء التحريض العنصرية المتصاعدة في هذه الايام الانتخابية ضد العرب في اسرائيل، والتي بلغت ذروتها في مطالبة اطراف رسمية اسرائيلية بشطب قائمة "التجمع الوطني الديمقراطي"، صادق وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي (شاس) على امر باغلاق اسبوعية "صوت الحق والحرية" الصادرة من مدينة أم الفحم (المثلث) عن الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي) بقيادة الشيخ رائد صلاح، وذلك لمدة سنتين.
لا يمكن إنهاء التمييز الجماعي والتاريخي والمنهجي تجاه مجموعة ما إلا باتباع سياسة تفضيل تصحيحي (أو تمييز إيجابي) مبني على أساس جماعي ومنهجي طويل الأمد، لكي نستطيع محو آثار الغبن التاريخي. وعندما تطالب بحقوق جماعية للأقلية، انما نطالب بذلك لأية أقلية في أي مكان وزمان.
توصيات بالعمل على كافة الأصعدة لضمان معايير متساوية تكفل الميزانيات للعرب كما هو معمول في الوسط اليهودي للمجموعات السكانية الواقعة في نفس السلم
بتوقيع نصف أعضاء "لجنة الانتخابات المركزية الاسرائيلية" على طلب شطب "التجمع الوطني الديموقراطي"، والتأييد المجاني الذي قدمه المستشار القضائي لحكومة شارون، اليكيم روبنشتاين، لهذا الإجراء العنصري وغير الديمقراطي، تسجل الحملة على القيادات السياسية العربية تصعيدا خطيرا يثير الاستنكار والسخط في الاوساط الفلسطينية، وينذر بأن رحلة اسقاط الشرعية عن القيادات السياسية العربية قد حققت عدة خطوات "الى امام"!.
الصفحة 40 من 44