ولد العام 1906 في كلوج - رومانيا. احد زعماء الحركة الصهيونية في كل من رومانيا وهنغاريا. عمل في مطلع حياته في الصحافة، ولما اندلعت الحرب العالمية الثانية عين نائبا لرئيس الحركة الصهيونية في هنغاريا بين 1942 و 1945.
كان من رؤساء لجنة انقاذ اللاجئين اليهود الذين قدموا من بولندا وسلوفاكيا الى هنغاريا خلال الحرب، وبحكم موقعه قام بالتفاوض مع السلطات الهنغارية وجواسيس من الجيش الالماني. ولما وقعت هنغاريا تحت الاحتلال النازي اصبح عمل اللجنة اوسع، فطرحت مسألة الحصول على شاحنات (عشرة آلاف شاحنة) وبضائع مقابل تحرير معتقلين يهود من المعسكرات التي خضعت للنازيين، اي التوصل الى عقد صفقة تجارية مقابل اطلاق سراح يهود. والتقى كستنر مع مندوبي منظمة (الجوينت) في المانيا وسويسرا ومندوبين عن الوكالة اليهودية، وبفضل جهوده قامت السلطات الالمانية بإطلاق سراح مجموعات من اليهود ونقلهم الى سويسرا.
ويبدو ان قصته هذه لم تنته عند هذا الحد، فإنه هاجر الى اسرائيل بعد اقامتها وعمل في الصحافة، ثم عُين متحدثا رسميا لوزارة التجارة والصناعة، وكان مرشحا لدخول الكنيست في قائمة حزب (مباي)، ولكن وجهت العام 1953 اليه تهمة التعاون مع النازية، وبتقديم شهادات كاذبة الى محكمة نبرنبرغ لصالح احد ضباط الـ اس. اس الالمان (اسمه كورت بيخر)، وسعى كستنر الى اطلاق سراحه. وقبلت المحكمة المركزية في تل ابيب معظم الادعاءات الموجهة الى كستنر، ولكن في الاستئناف الذي قدمه كستنر تمت تبرئة ساحته من كل التهم والادعاءات التي وجهت اليه، خاصة مسألة تعاونه مع النازية، وقبلت المحكمة التهمة التي وجهت اليه بالعمل من اجل اطلاق سراح بيخر وتبرئة ساحته امام محكمة نيرنبرغ، الا ان هذا القرار صدر العام 1958 بينما اغتيل كستنر العام 1957. ولقد اثارت هذه المحاكمة ردود فعل واسعة في الشارع العام في اسرائيل لمدة طويلة، خاصة ما له علاقة بالتعاون بين الصهيونية والنازية قبل وخلال الحرب العالمية الثانية.