ميدان واسع الأرجاء في وسط مدينة تل أبيب. لعب وما زال هذا الميدان دورا مركزيا في المظاهرات الحاشدة التي نظمت فيه.
وكان الشاعر الإسرائيلي أوري تسفي غرينبرغ قد طلب في مطلع الستينات من القرن الماضي من رئيس بلدية تل أبيب مردخاي نمير بتحويل هذه الساحة لتكون موقعا مركزيا يُعبر في أبناء الشعب اليهودي عن أحاسيسه وتطلعاته. وشهد هذا الميدان تظاهرات حاشدة خلال الحملات الانتخابية للكنيست الإسرائيلي، خاصة التظاهرات التنافسية لمؤيدي وأنصار الحزبين الإسرائيليين الكبيرين "العمل" و "الليكود". وكذلك تظاهرات مناوئة لسياسة الحكومة الإسرائيلية في قضايا مركزية وذات تأثير واسع على واقع المجتمع الإسرائيلي مثل التظاهرة الحاشدة في أعقاب مذبحة صبرا وشاتيلا في العام 1982. وكذلك تظاهرة أنصار السلام والتي قادها حزب العمل وأحزاب اليسار الإسرائيلية بقيادة اسحق رابين رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق، والذي اغتيل مباشرة بعد مغادرته الميدان في الرابع من شهر تشرين الثاني 1995.
وقررت إدارة بلدية تل أبيب تحويل اسم الساحة إلى " ميدان اسحق رابين" وذلك بعد أسبوع من اغتياله.
وما زال هذا الميدان يشهد تظاهرات كثيرة و اعتصامات لمختلف أطياف المشهد السياسي في إسرائيل.