ولد العام 1923 في باكوم-المانيا. هاجر إلى فلسطين العام 1933. وانضوى لفترة قصيرة في صفوف الايتسل.
شارك في حرب 1948، ثم بعد توقف الحرب امتلك بالشراكة مع شالوم كوهين أسبوعية (هعولام هزي) (هذا العالم).
تولى افنيري تحرير المجلة وركز جهوده الصحافية على فضح كل ما تحاول السلطات اخفاءه عن الجمهور، وأظهر اهتماماً بكشف قضايا سياسية واجتماعية وجنسية، ونشر معلومات وصور عنها. وعُرف عنه الجُرأة الصحافية والبحث عن الجديد من المعلومات. ونادى افنيري باعتراف اسرائيل بالشعب الفلسطيني وأن تندمج اسرائيل في الشرق الاوسط، وأن تتخلى عن الصهيونية، وأن تسعى الحكومة الاسرائيلية إلى فصل الدين عن الدولة. وتصدى افنيري لسياسة بن غوريون. وإلى جانب نشاطه الصحافي المذكور قام بتأسيس حركة العمل السامية العام 1956 وتقرب من شموئيل تامير. ثم اعلن العام 1965 عن تأسيس حركة (هعولام هزي - القوة الجديدة)، وخاض انتخابات الكنيست السادسة وفاز بمقعد واحد. وامتاز افنيري بحضوره الدائم وغير المنقطع تقريباً عن جلسات الكنيست، وتقديمه الاستجوابات المتواصلة وغير المتوقفة للوزراء ورئيس الحكومة، واستخدامه تعابير والفاظ أثارت مرات كثيرة حفيظة أعضاء الكنيست والسياسيين الاسرائيليين الآخرين.
ودعا، في أعقاب حرب حزيران 1967 إلى انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، واقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب اسرائيل. وتمكن افنيري من النجاح في الانتخابات للكنيست السابعة بمقعدين، إلا أن خلافات بينه وبين شريكه شالوم كوهين أدت إلى زعزعة حركته مما كان له أسوأ الاثر في عدم نجاحه في الانتخابات للكنيست الثامنة.
ساهم افنيري في اقامة المجلس الاسرائيلي للسلام الاسرائيلي - الفلسطيني. واتحدت حركته مع حزب (شيلي) في انتخابات الكنيست التاسعة، وضمن اتفاق تناوب بين الحركتين دخل الكنيست بين 1979و1981، ولما دب الخلاف داخل اتحاد الحركتين المذكورتين استقال من الكنيست وأعلن عن اقامة حركة (الترناتيفا) (البديل) والتي كان لها مساهمة في تأسيس الحركة التقدمية للسلام، واحتلّ المكان 120 في قائمة الحركة لانتخابات الكنيست الحادية عشرة كعضو شرف. ولكنه اختلف مع الحركة التقدمية فأعلن انسحابه منها وأيد مباشرة (حزب العمل الموحد) (مبام) في انتخابات الكنيست الثانية عشرة. وأيد حزب العمال بقيادة اسحق رابين استعداداً لانتخابات الكنيست الثالثة عشرة. وفي اعقاب قيام الحكومة الاسرائيلية بطرد الفلسطينيين إلى مرج الزهور العام 1993 أعلن مع مجموعات يسارية اسرائيلية عن تأسيس (كتلة السلام) وشرع في تنفيذ أعمال ونشاطات ضد سياسات الحكومات الاسرائيلية مثل الطرد واقتلاع الاشجار وهدم المنازل في الاراضي الفلسطينية. وأكثر افنيري من الالتقاء مع قياديي منظمة التحرير الفلسطينية أثناء وبعد حصار بيروت وفي مناسبات متعددة، ودعا باستمرار إلى التفاهم مع الفلسطينيين. وكانت له علاقات متميزة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ويواصل نشاطه السياسي والكتابة في الصحف الاسرائيلية والأجنبية.
المصطلحات المستخدمة:
الصهيونية, هعولام, المجلس الاسرائيلي للسلام الاسرائيلي - الفلسطيني, الكنيست