سياسي إسرائيلي. ولد في كوبنا في ليتوانيا في العام 1925. هاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1939 ونال اللقب الأول في الهندسة من المعهد التكنولوجي في ماساشوستس. انضم إلى تنظيم "بيتار" في الولايات المتحدة، خدم في الجيش الأمريكي بين 1944 و 1946. هاجر إلى فلسطين في العام 1948، وانضم إلى عصابة "إيتسل"
حيث أرسل مندوبا عنها إلى شمال أفريقيا في الفترة بين 1947-1948. عاد إلى الولايات المتحدة في العام 1951 لمتابعة دراسته لنيل لقب الماجستير من المعهد التكنولوجي في كاليفورنيا والتحق بمشروع تطوير محركات الطائرات النفاثة في شركة كرتيس – رايت، وبقي فيها حتى 1957. وإثر عودته إلى إسرائيل التحق بمعهد الهندسة التطبيقية (التخنيون) بحيفا في قسم هندسة الطيران، ومُنِح درجة الأستاذية، وبعد ذلك عُين نائباً لمدير عام الصناعات الجوية الإسرائيلية بين 1962و 1971، وكانت له مساهمة في تصنيع طائرة "العرابا" ونال لقاء مساهمته هذه "جائزة أمن اسرائيل" لعام 1971.
انضم إلى العمل السياسي ضمن حركة (حيروت) في العام 1973 وانتخب عضوا في الكنيست من العام 1973 حتى العام 1982، حين تركها ليشغل منصب سفير إسرائيل في الولايات المتحدة في العامين 1982 و1983.
ثم عاد إلى إسرائيل وعاد إلى عضوية الكنيست في العام 1984 حتى العام 1992، ثم من العام 1999 حتى 2003.
وفي أعقاب صدور تقرير "لجنة كاهن" التي حققت في مجزرة صبرا وشاتيلا واستقالة أريئيل شارون إثر ذلك، تولى آرنس منصب وزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية واشغله في العامين 1983 و1984.
ضمن "حكومة الوحدة الوطنية"، كلف في العام 1986 بمنصب "الوزير المسؤول عن شؤون العرب في إسرائيل" (المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل) بكونه وزيراً بلا وزارة. وأعلن عن استقالته من المجلس الوزاري في العام 1987 بسبب معارضته فكرة إلغاء مشروع "لافي" للانتاج العسكري، ولكنه عاد إلى صفوف الحكومة بعد أشهر قليلة واشغل منصب وزير الخارجية (1990 ـ 1992). وفي أعقاب خسارة حزبه (الليكود) في انتخابات الكنيست الـ 13 (في حزيران 1992)، أعلن آرنس اعتزال العمل السياسي، في خطوة مفاجئة إذ كان الشخصية الثانية في حزب "الليكود" (بعد إسحق شمير) وكان مرشحا لتولي رئاسة الحزب ورئاسة الحكومة مستقبلا.
وإضافة إلى هذه المهام الوزارية التي تولاها، أشغل آرنس عدة مهام داخل حركة "حيروت" والتكتل "الليكود" منها : رئيس مركز "حيروت" (1977-1978)، ورئيس سكرتارية "حيروت" و"الليكود" (1986-1992). ورئيس طاقم الانتخابات في العام 1988.
كان آرنس، باعتباره من دعاة "أرض إسرائيل الكاملة"، من المعارضين لاتفاقيات "كامب ديفيد"، ولكنه كان من مؤيدي إقامة علاقات مع الدول العربية.
كما كان أيضاً من معارضي نهج كل من أرئيل شارون ودافيد ليفي، وكان محسوباً على معسكر اسحق شمير، رغم أن علاقاته مع الأخير تعرضت إلى فتور شديد بسبب قيام شمير بتخصيص المكان الثاني في قائمة "الليكود" لدافيد ليفي في الانتخابات.
وفي العام 1998، عاد إلى الحلبة السياسية وتنافس مقابل بنيامين نتنياهو على زعامة "الليكود"، لكنه مُني بفشل ذريع، إذ حصل على 18% من أصوات مركز الليكود (تجدر الإشارة هنا إلى أن آرنس يعتبر "الأب الروحي" لنتنياهو، إذ تبناه في العمل السياسي وعينه ملحقاً في السفارة الإسرائيلية في واشنطن أثناء توليه منصب السفير فيها).
ولدى فوز نتنياهو برئاسة الحكومة في العام، استدعاه لتولي منصب وزير الدفاع في حكومته بعد أن أقال اسحق مردخاي من منصبه، فقبل آرنس هذه الوزارة وبقي فيها إلى أن أنهت حكومة نتنياهو حياتها في العام 1999.
وبقي آرنس عضوا في الكنيست (عن حزب "الليكود") حتى العام 2003، فاعتزل النشاط السياسي كليا وبدأ يكتب مقالات رأي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وفي العام 2010، كتب مقالا عبر فيه عن تأييده لحل "الدولة الواحدة" واقترح فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية ومنح الفلسطينيين فيها المواطنة الإسرائيلية.
وهو يشغل، منذ العام 2010، منصب رئيس "المجلس الشعبي لتخليد ذكرى زئيف جابوتنسكي".
المصطلحات المستخدمة:
التخنيون, هآرتس, لافي, بيتار, الليكود, الكنيست, حكومة الوحدة الوطنية, بنيامين نتنياهو