قررت الكنيست العام 1951 يوماً لإحياء ذكرى اليهود الذين قتلوا على يد النازية في المانيا وغيرها من الدول الاوروبية عشية وابان الحرب العالمية الثانية. وعشية هذا اليوم تُنكّس الأعلام فوق المؤسسات والدوائر الرسمية وتغلق محلات الترفيه والمطاعم والمقاهي، وتخصص ساعات تعليمية للحديث عن الأعمال التي قام بها يهود ومؤازرون لهم من الشعوب الاوروبية، وتخصص ساعات بث كثيرة في الاذاعة والتلفزيون لهذا الغرض. ويتجمع الرسميون في مؤسسة (ياد فاشيم) في القدس وأيضا في مؤسسة (لوحامي هجيتاؤوت) بالقرب من عكا لإحياء هذه الذكرى.
وشرعت المؤسسات الصهيونية والاسرائيلية التي ترعى هذا اليوم بوضع مراسم خاصة تضاف عليها فقرات جديدة كل عام، مثل قراءة أسماء الذين قتلوا على يد النازية من فوق منصة الكنيست لإضفاء سمات رسمية على الاحتفال. وتشارك في عملية قراءة الاسماء منظمات صهيونية ويهودية مثل (بني بريت)، والمنظمة الصهيونية والمؤتمر الصهيوني وغيرها
وترسل اسرائيل في كل عام وفداً كبيراً يصل إلى عدة آلاف من الشباب اليهود إلى بولندا للسير في مسيرة خاصة باتجاه معسكر اوشفيتس، وتعرف هذه المسير: بـ (مسيرة الحياة) تأكيداً لبقاء اليهود ورغبتهم في الحياة واستمراريتها (على حدّ تعبيرهم)، واستنكارهم لما فعلته النازية معهم.
وتحولت هذه الذكرى إلى جزء من الاحتفالات التي تسبق يوم الاستقلال لتؤكد مسيرة اليهود القاسية والصعبة والمؤلمة والتي انتهت بالاستقلال.