ولد العام 1877 في كيروفكا- اوكرانيا. هو أحد مؤسسي جريدة (هبوعيل هتسعير ((العامل الشاب) ومحررها بين 1908 و 1922. اهرونوفيتش
ابن لعائلة متدينة خرج منها حاخامات ونشيطون في مجال الخدمات الدينية. ترك قريته وهاجر إلى مدينة اوديسا حيث تلقى ثقافة عامة، واجتمع الى اعضاء من حركة (محبي صهيون) وتعرف على أُسسها وأهدافها. وأقام في مدينة برودي الاوكرانية حركة شبيبة تحمل اسم (حلوتسي تسيون)(طلائعيو صهيون)، وهدفها تحضير الشبان اليهود للهجرة إلى فلسطين والعمل في المستوطنات. وأثار اهرونوفيتش اهتمام الشباب بالارض كأساس لمعيشة الشعب اليهودي في فلسطين، فهاجر إلى فلسطين وعمل في البيارات والحقول في نس تسيونا ورحوفوت وكذلك عمل في حراسة الحقول. وعندما أُثير الجدال بين العمال حول مسألة (احتلال العمل أو احتلال الارض) فإنه فضل مبدأ احتلال العمل من قِبل العامل اليهودي.
وإثر تأسيس جريدة (هبوعيل هتسعير) اختير اهرونوفيتش ليكون احد محرريها. ومن خلال مقالاته شدّد على اهمية العمل واحتلال العمل وتحرير العمل العبري من مؤثرات خارجية (يعني العمال العرب)، وذلك من خلال تقديم نماذج قيادية حيّة، وتحويل العمل إلى قيمة انسانية يهودية من الدرجة الاولى.
وساهم اهرونوفيتش في حزب (هبوعيل هتسعير) وفي الهستدروت العامة ولجانها ومؤسساتها ومؤتمراتها، وكذلك كانت له مساهمات في المؤتمرات الصهيونية، حيث نادى إلى صهيونية من خلال الاعمال.
ونادى اهرونوفيتش بعدم تعلق اليهود أكثر من المعقول بتصريح بلفور، وشدد بهذا الخصوص على ان العمل والعمال هم الأساس للفكر الصهيوني، وما تبقى ما هو إلا تفاصيل.
وعُين العام 1923 ليكون مديراً لبنك العمال حيث بقي في إدارته حتى وفاته العام 1937 في تل ابيب، واستفاد من موقعه الاقتصادي هذا لدعم الحركة الاستيطانية.
وإثر وفاته أُطلق اسمه من قبل حركة العمل على موشاف في غور الاردن هو (بيت يوسف). وتم إصدار مقالاته وخطاباته في جزئين بإشراف زوجته دفورا بارون وصديقه اليعيزر شوحاط. وتُشكّل هذه الكُتب مصدراً مهماً ومركزياً لمعرفة التوجه الفكري لديه، ولمعرفة أحوال الييشوف وحركة العمال في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين.