تجاوزت سفينة خفر السواحل الإسرائيلية في بحيرة طبرية المياه الإقليمية بين إسرائيل وبين سورية في بحيرة طبريا في 15/8/1966 ما دفع القوات السورية إلى إطلاق النار عليها من مدافع ارض ورشاشات جوية تحملها طائرات سورية اندفعت إلى المكان لتوفير تغطية للمواقع السورية، وللحيلولة دون تقدم
السفينة المذكورة باتجاه الساحل السوري على بحيرة طبريا.
وأعلنت الحكومة السورية أن تصدي مدفعيتها وطائراتها للسفينة الإسرائيلية يندرج تحت عمليات التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مواقع سورية عند بحيرة طبريا. وقدمت الحكومة السورية على يد مندوبها الدائم في الأمم المتحدة شكوى حول تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية واختراق طائراتها للمجال الجوي السوري. وطالبت الحكومة السورية نشل طائرة وملاحها سقطا في البحيرة إلا أن إسرائيل رفضت ذلك، وادعت أنها ستقوم بهذه المهمة بنفسها. وتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بتدخل مندوب عن الأمم المتحدة بأن تسحب السفينة الإسرائيلية على يد إسرائيل وان تسلم إسرائيل ما تبقى من الطائرة وجثة الطيار إلى الطرف السوري في نهاية شهر آب من العام ذاته.
كادت هذه الحادثة التي أنتجتها إسرائيل أن تؤدي إلى حرب واسعة بين إسرائيل وسورية، إلا أن رياح الحرب باتت في الأفق، وتعتبر هذه الحادثة جزءا من مسلسل التعديات الإسرائيلية على الدول العربية المحيطة لجرها إلى حرب شاملة، وهذا ما حدث في عدوان حزيران من العام 1967.