موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

واختصار الاسم بالعبرية (تساهال) (تسفا هاغاناه ليسرائيل). وكلمة (هاغاناه) للتذكير بدور (الهاغاناه) في حرب 1948 وما سبقها من عمليات عسكرية نفذتها (الهاغاناه) وأذرُعها. ومن جهة أخرى رأى مؤسسو إسرائيل ألا يُظهروا جيشهم بأنه جيش هجوم بل جيش دفاع (هاغاناه).

وأما تأسيس الجيش الإسرائيلي فكان بناء على أمر صدر بتوقيع رئيس الحكومة المؤقتة دافيد بن غوريون بتاريخ 26 ايار 1948، بحيث اخرج هذا الأمر كل تنظيم آخر عدا (جيش الدفاع) خارج اطار القانون.

وأصدر الكنيست الإسرائيلي العام 1976 قانوناً أساسياً عرف فيه الجيش بأنه (جيش الدفاع الإسرائيلي، هو جيش الدولة، وان الجيش خاضع لإمرة الحكومة).

ويفرض الأمر السابق والقانون الأساسي أن التجنيد للجيش الإسرائيلي هو إجباري.

ويقضي الأمر أعلاه أن الجيش يضم في هيئته كل القوات المسلحة البرية والجوية والبحرية. وقضى الامر ان وزير الدفاع هو المسؤول الاول عن هذا الجيش وقواته بتكليف من الحكومة. اما رئيس هيئة الاركان العامة فهو خاضع لسلطة وزير الدفاع وهو بمثابة القيادة العليا للجيش.

اما المبنى العام للجيش فهو مُقام على اربعة أُسس على النحو التالي:

نواة صغيرة من الجنود الدائمين في الخدمة، والذين يشكلون الهيكل القيادي العام، وهذه النواة هي التي تقوم بمهام تدريب الجنود المجندين للخدمة الاجبارية، والاشراف على كل التجهيزات والخدمات الفنية التي يحتاجها الجيش.

واما الجيش النظامي فيتجند فيه كل الشباب والفتيات عند بلوغهم السن القانوني للتجند.

والأساس الثالث وهو مكون من جنود الاحتياط الذين يُستدعون بين الفينة والاخرى بموجب أيام محددة وسنوياً للقيام بتدريبات متنوعة من منطلق الاستعداد الدائم والمتواصل لحالة حرب ممكنة الوقوع.

والأساس الرابع وهو مقام على سلسلة تحصينات دفاعية على طول الحدود بين إسرائيل وجاراتها الدول العربية.

ويقوم رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الإسرائيلي بترؤس هيئة مكونة من خمس قيادات: قيادات ميدانية في الوية: الشمال والوسط والجنوب. سلاحا الجو والبحر. قيادة الجيوش البرية وفرق عسكرية متخصصة في قطاعات عسكرية محددة في تركيبتها ومهامها الملقاة على عاتقها لتنفيذها.

اما سلاح البر فهو مبني من وحدات قتالية ودفاعية متنوعة، وتعود اهمية هذا السلاح إلى انه يقوم بإستدعاء جنود الاحتياط الذين يشكلون نواته وقوته خلال العمليات الحربية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي.

يعتمد الجيش في فكره العسكري على أساس الدفاع عن حدود إسرائيل ونقل المعركة مع العدو إلى خارج حدودها، اي تنفيذ هجوم على قوات العدو في اراضي العدو. اضافة إلى قيام هذا الجيش بالاعتماد على معلومات استخبارية واسعة النطاق يستفيد منها في بناء تحركاته وتسلحه بالاسلحة التي في أساسها يجب ان تتفوق على اسلحة العدو.

وللجيش الإسرائيلي مكانة مرموقة لدى الشعب الإسرائيلي والدليل على ذلك ان معظم الضباط العسكريين الذين ينهون خدمتهم في الجيش ينخرطون في مجالات الحياة المدنية العامة مثل السياسة والاقتصاد والادارة في قطاعات مختلفة.

ومن قواد الجيش من أصبح رئيساً للوزراء في إسرائيل اسحق رابين وارئيل شارون، ومنهم من اصبح رئيسا لدولة إسرائيل مثل عيزر وايزمان، وغيرهم من الوزراء ومديري الشركات الحكومية وشركات في القطاع الخاص، اضافة إلى السفراء والقناصل والمبعوثين السياسيين وغيرهم، وهكذا نجد ان عسكرة النظام المدني في إسرائيل ملموسة من خلال الطواقم الخدماتية وغيرها بسبب التعيينات المبنية على أساس الخدمة العسكرية أولاً.

وتقوم الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع وزارة الدفاع بوضع ميزانية الجيش، بحيث تعتمد في أساسها على دعم من الحكومة نفسها وعلى المساعدات الهائلة التي يحصل عليها الجيش الإسرائيلي من الولايات المتحدة سواء بالمال أو بالسلاح. وتشكل الميزانية الأمنية جزءاً كبيراً من مجمل ميزانية إسرائيل قد يصل إلى اكثر من أربعين بالمئة من المجمل ما يُشكل عبئاً على كاهل المواطنين خاصة بعد قيام الجيش بتنفيذ عملية حربية.

يتزود الجيش الإسرائيلي بالسلاح من الولايات المتحدة الاميركية في الأساس، اضافة إلى مزودين آخرين في اوروبا. وتقوم الصناعات العسكرية الإسرائيلية بتزويد الجيش بالسلاح والمعدات الحربية المتنوعة. إضافة إلى ذلك فإن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتدريبات العسكرية الفردية والمناورات المشتركة مع جيوش اخرى كالجيش التركي أو الأميركي.

خاض الجيش الإسرائيلي حروباً كثيرة ضد الدول العربية المحيطة بإسرائيل مثل الاردن وسورية ومصر ولبنان، وكذلك نفذ هذا الجيش عمليات اعتدائية على العراق، وعلى المخيمات الفلسطينية في لبنان والأردن.

حقق الجيش الإسرائيلي انتصارات في عدة حروب أهمها حرب 1948 وحرب 1967، اما بقية الحروب فلم يكن حظه وافرا خاصة حرب اكتوبر 1973 حيث مُني الجيش الإسرائيلي بهزيمة على الجبهتين المصرية والسورية. اما على صعيد تورط الجيش الإسرائيلي في لبنان، فقد تمكنت المقاومة اللبنانية بعد مضي ثمانية عشر عاماً من الحاق هزيمة بالجيش الإسرائيلي ما ادى إلى انسحابه من لبنان العام 2000.

المصطلحات المستخدمة:

الهاغاناه, رئيس الحكومة, الكنيست