من رجال الاستخبارات الإسرائيلية. ولد في روسيا في العام 1915. هاجر إلى فلسطين في العام 1931، والتحق بمنظمة "الهاغاناه" (كبرى العصابات العسكرية اليهودية في فلسطين إبان الانتداب البريطاني).
تطوع في العام 1936 في صفوف الثوار الإسبان أثناء الحرب الأهلية الاسبانية. وشارك فور عودته إلى فلسطين في إقامة كيبوتس كفار مناحيم (على أراضي القرية الفلسطينية أذنبة، في قضاء الرملة).
جنّده عزرا دانين في صفوف "خدمة الاستخبارات" ("شين يود" ـ مكتب الاستخبارات التابع لمنظمة الهاغاناه). ونظم شبكة لجمع معلومات استخبارية عن التجمعات البدوية في النقب. وقد وفرت تلك المعلومات قواعد بيانات هامة ساعدت في تنظيم عمليات عسكرية خاضتها منظمة "الهاغاناه" ثم الجيش الإسرائيلي ضد المواطنين البدو وباقي سكان منطقة النقب في القرى والمدن هناك. وقام أيضا بجمع معلومات تفصيلية حول الانتشار العسكري المصري في منطقة شرقي سيناء على حدود النقب.
وتشير معلومات تاريخية نشرها موشي جفعاتي، قائد لواء جفعاتي، في كتابه "في طريق الصحراء والنار" إلى أن كرون أصدر أمرا بقتل الرجال الأسرى من أهالي قرية برير الفلسطينية بعد احتلالها في أيار 1948. وكان كرون شريكا في محاكمة ميدانية خاطفة لمئير طوبيانسكي في حزيران 1948. وطوبيانسكي هذا اتهم على يد قيادات الهاغاناه، ثم الجيش الإسرائيلي، بأنه نقل معلومات سرية للجيش البريطاني حول مواقع إنتاج السلاح في القدس الغربية ومخابئ استخدمتها منظمة الهاغاناه، مما ساعد الجيش العربي الأردني في قصفها. وأصدر كرون مع زملاء آخرين له حكما بالإعدام بحق طوبيانسكي "نظرا لخيانته"، على حد اعتبارهم، وتبين لاحقا أنه لم يقم بأي عمل مما نسب إليه، مما كشف حقيقة كرون الإجرامية. وعين كرون قائدا لوحدة الاستخبارات التي عرفت بـ "استخبارات 10" ثم "وحدة 154"، ثم "وحدة 504". وأوكلت إليه مهمة قيادة سبع قواعد استخبارية في مختلف مناطق إسرائيل. وكان همه المركزي جمع معلومات تفصيلية ودقيقة حول الجيوش العربية من حيث تدريباتها وتنظيمها وأسلحتها وأعداد جنودها وغير ذلك.
سرح من منصبه هذا في العام 1949، إلا أن بن غوريون، رئيس الحكومة الإسرائيلية، أوصى بدمجه في الاستخبارات من جديد في العام 1956، وأوكلت إليه مهمة إقامة قاعدة استخبارية أولى في أثيوبيا. وأوفد إلى باريس لجمع معلومات حول صفقة الأسلحة التشيكية ـ المصرية. وخلال العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956، كُلّف بالتحقيق مع الأسرى المصريين. واستدعي مرة أخرى في العام 1966 لتأسيس مكتب لجهاز "الموساد" الإسرائيلي في العاصمة الإيرانية طهران، ونظم شبكة تعاون مع الاستخبارات الإيرانية. وخلال نشاطه الاستخباري في إيران أقام علاقات مع قيادة المتمردين الأكراد في شمال العراق، وخاصة مع المُلاّ مصطفى البرزاني. وقام بزيارته والالتقاء به، برفقة رحبعام زئيفي. ومهّد كرون لزيارة البرزاني إلى إسرائيل في العام 1968. ووطد العلاقة بين مكاتب المخابرات الإيرانية والإسرائيلية والملا البرزاني، وذلك لدعم الأكراد في تمردهم وعصيانهم ضد الحكومة العراقية. ووضع كرون مذكرات له، وصف فيها كافة المراحل التي اجتازها أثناء عمله في الاستخبارات الإسرائيلية. توفى في العام 2001.