هي وحدة نخبة لسلاح البحرية الاسرائيلي. تتخصص هذه الوحدة في الحرب الصغيرة حجما والخاطفة في البحر وعلى السواحل. وفرض تعتيم على نشر اسم هذه الوحدة أو أي معلومات لها علاقة بتركيبتها وأنواع الأسلحة التي تستعملها أو الأجهزة.
وقامت هذه الوحدة بمئات العمليات الحربية، معظمها على أراضي دول عربية. ولم يتم نشر معلومات حول هذه العمليات إلى يومنا هذا.
وتم تأسيس هذه الوحدة لتكون قوة ضاربة في البحار وعلى السواحل المحاذية للبلدان العربية المعادية لاسرائيل. واستعملت الوحدة عدة طرق وأساليب لتنفيذ عملياتها الحربية، منها: الغوص، والهبوط بالمظلات، والانقضاض السريع والخاطف على مواقع وقواعد عسكرية عربية.
وللوحدة خلفية تاريخية تعود إلى ما قبل إقامة اسرائيل في العام 1948، حيث كانت وحدة "بال يام" التابعة لمنظمة البالماح تقوم بعمليات مضادة لسفن وقوارب وقواعد بحرية انجليزية في فلسطين على وجه الخصوص.
ومباشرة بعد العام 1948 بادرت وحدة البال يام إلى إغراق عدد من السفن العربية، وفي مقدمتها سفينة الملك فاروق المصرية. وتم تأسيس هذا الأسطول في أيار 1952. وأطلق عليه رقم 13، لأنه من عادة البحارة المقاتلين شرب الخمور حتى الثمالة في اليوم الثالث عشر من كل شهر!
مؤسس هذه الوحدة ومنظمها هو يوحاي بن نون، والذي كان قائدا لوحدة البال يام،السابق ذكرها، وعُين بن نون فيما بعد قائدا لسلاح البحرية.
تفاخر هذه الوحدة بأنها مكونة من خيرة المحاربين في الجيش الاسرائيلي. وتستغرق عملية إعدادهم فترة زمنية طويلة. وعملية الإعداد من أصعب العمليات في الجيش الاسرائيلي، ومقرها في عتليت. وتوالى قيادتها منذ تأسيسها: يوحاي بنونون، زئيف ألموغ، عامي أيالون، ويديديا يعاري.
أما تاريخيا فإن الوحدة قامت بتنفيذ عشرات عمليات الكوماندو. ولكن معظم هذه العمليات ما زال طي الكتمان والسرية. وبالرغم من النجاحات العديدة التي حققتها الوحدة، إلا أنها وقعت في مآزق كثيرة، منها اسر عدد من أفرادها في إحدى معارك حرب حزيران 1967، وكذلك عدة عمليات كوماندو خلال حرب الاستنزاف على جبهة السويس في مصر، ونفذت الوحدة في العام 1969 عملية كوماندو عرفت باسم "عملية اسكورت" تم فيها تدمير سفينتين مصريتين.
ونفذت الوحدة عدة عمليات إنزال وكوماندو لتصفية قياديين وثوريين فلسطينيين في بيروت وتونس وطرابلس الشام(لبنان).
ولعبت الوحدة دورا بارزا على سواحل لبنان أثناء الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني.
وكان للوحدة دورا خلال الانتفاضة الفلسطينية،إذ اعترضت طريق سفن كثيرة كانت متجهة إلى غزة، منها سفينتي "كارينأ" و "سانتوريني". وتفرض الوحدة حصارا بحريا مستمرا تقريبا على سواحل غزة، وكذلك على سواحل لبنان أثناء حرب تموز 2006.
وكشفت عدة فضائح لها علاقة بهذه الوحدة، منها فضيحة الإصابة بمرض السرطان أو أعراضه للمتدربين من أفراد الوحدة في نهر المُقطّع(قيشون) قرب حيفا، حيث أُصيب عدد من جنود الوحدة بأمراض سرطانية جراء تلوث مياه النهر بمواد جرثومية وكيماوية خطيرة للغاية. واستعمل هذا النهر لتنفيذ تمارين وتدريبات غوص لأفراد الوحدة كجزء من عمليات التحضير والإعداد للانتساب إلى الوحدة، أو تدريبات واستعدادات جارية وعادية تمارسها الوحدة على مدار السنة.