انتهى الأسبوع البرلماني الأول للدورة الصيفية في الكنيست الإسرائيلي، بما يدل على لجم أزمة الائتلاف القائمة، وإبعاد مرحلي لاحتمال الانتخابات المبكّرة. لكن حينما يكون مصير الائتلاف متوقفا على قرار نائب واحد فقط، من أي كتلة كانت، ويتحول إلى ائتلاف أقلية برلمانية، فإن كل الاحتمالات تبقى قائمة.
يؤكد تقرير رسمي إسرائيلي جديد أن التقاعس الحكومي والرسمي عموماً ما زال سائداً إزاء الحوادث التي يتعرّض لها عمّال قطاع البناء، فيتواصل سقوطهم قتلى أو جرحى بشكل بالغ. ليس فقط أن الحوادث لم تتراجع بشكل يمكن اعتباره تحوّلاً، بسبب عدم تطبيق قرارات وتعهدات بزيادة الرقابة على ظروف مواقع وورشات العمل ومتطلبات الأمان فيها، بل إن المقاولين الذين يتحملون مسؤولية الإهمال بحق العمال في شركاتهم، يحظون بتعامل متساهل بدرجات مثيرة للاستهجان.
أعاد كتاب جديد صدر في إسرائيل هذه الأيام التذكير بأن إسرائيل تأسست كـ"دولة يهوديّة" وفقاً لإعلان استقلالها. والكتاب من تأليف أستاذ القانون، البروفسور يورام شاحر (جامعة رايخمان/ هرتسليا)، ويحمل عنوان "كرامة، حرية وعمل شريف.. قصة تدبيج إعلان الاستقلال".
يوثق شاحر في الكتاب عدداً من الكشوف السابقة التي كانت له يدٌ في إشهارها في ما يتعلق بإعلان الاستقلال المذكور وما مهّد له من مداولات.
ومهما تكن هذه الكشوف فما يهمنا منها في هذا المقام هو الآتي:
أولاً، أنه كانت هناك عدة صياغات أو مسوّدات لـ "إعلان استقلال إسرائيل"، إحداها صيغة قام المرشح لتولي منصب سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، إلياهو إيلات، بتسليمها إلى الرئيس الأميركي، هاري ترومان، وساعدت في الحصول على الاعتراف الأميركي، وورد فيها
كشفت بيانات جديدة حصل عليها موقع "شومريم" بشأن حوالي ثلاثة ملايين ملف سري للشرطة الإسرائيلية، عن استخدامها الواسع للتنصت على المكالمات الهاتفية للمواطنين. وتبيّن أنه في العام 2020 وحده، قدمت الشرطة 3692 طلباً لإجراء التنصت بدواعي التحقيقات، ولم يتم رفض سوى 26 من هذه الطلبات فقط. أي أنه تمت المصادقة على أكثر من 99% منها. وبالإضافة إلى التنصت على المكالمات الهاتفية، تمت إضافة المصادقة على أوامر تفتيش، والتي تشمل أيضاً اختراق أجهزة الكمبيوتر، والتي يمنحها من جانب واحد قاضٍ في محكمة الصلح، وهنا ارتفعت الأرقام إلى 65000 طلب سنوي - وتمت الموافقة على جميعها تقريباً.
الصفحة 142 من 859