قال معهد بحث الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني "عكيفوت" في ورقة معلومات أصدرها في أيلول 2017 إن القسم الأكبر من مواد الأرشيفات الإسرائيلية محجوب عن الجمهور. وعلى الرغم من أن قانون الأرشيفات في إسرائيل يحدد مبدأ مفاده أن "كل شخص مخول بالإطلاع على المادة الأرشيفية المودعة في أرشيف الدولة"، فإن المعطيات تظهر أن الجمهور يُمنع من حق الوصول إلى الغالبية الساحقة من مواد الأرشيفات الحكومية الكبرى، خصوصا أرشيف الدولة، وأرشيف الجيش والأمن.
يثير تقرير جديد كشفه مدير "أرشيف الدولة" في إسرائيل يعكوف لازوفيك (15 كانون الثاني 2018) جدلا واسعا في الدوائر ذات الصلة في شأن سياسة كشف المواد الأرشيفية، في أرشيف الدولة تحديداً والأرشيفات الحكومية الرسمية عموما. فقد كتب أن هناك الكثير من العوائق التي تمس بسير العمل السليم في الأرشيف، وهي مرتبطة بمناهج/ سياسات كشف المواد وإتاحتها أمام الجمهور للاطلاع.
"لديّ تقدير كبير جدا لبيبي (بنيامين نتنياهو) ولا أتعامل معه باستعلاء، كما يفعل رفاقي في اليسار. صحيح أنه يعمل كل ما في وسعه من أجل ضمان بقائه في السلطة، لكن لديه رؤية كبيرة وعميقة يؤمن بها بكل جوارحه ـ أرض إسرائيل الكاملة. إنه ليس مثلكم أنتم (المستوطنون اليهود في الضفة الغربية)، لا يؤمن بهذه الرؤية من منطلق صكّ توراتي، وإنما لأسباب أمنية، ويتشبث بها بطريقة ذكية جدا. هل انتبهت إلى ما يقوم بتجميده؟ التجميد (في البناء الاستيطاني) هو في معاليه أدوميم وفي الكتل الاستيطانية الكبيرة، التي ستبقى جزءا من إسرائيل في إطار أية تسوية مستقبلية. وماذا يجري خارج هذه الكتل الكبيرة؟ حين تركتُ الحكومة كان هنالك 65 ألف مستوطن، بينما هنالك اليوم 110 آلاف مستوطن. بيبي يدرك أن هناك، خارج الكتل الكبيرة، يجري دفن حل الدولتين. إنه البناء الفردي الذي لا يحتاج إلى مناقصات. وبيبي لا يتدخل فيه مطلقا".
كان من المفترض أن يكون القانون الذي أقره الكنيست قبل أسبوعين، ويقضي بتشديد التعليمات لإغلاق الحوانيت وخاصة البقالات أيام السبت، سببا لتهدئة المتدينين المتزمتين "الحريديم"، أمام تزايد الأعمال في أيام السبت. إلا أن القانون سرعان ما تحول إلى نقطة خلاف داخل جمهور الحريديم أنفسهم، عدا عن أنه نقطة صدام اصلا مع جمهور العلمانيين ومدنهم الكبرى.
الصفحة 421 من 859