المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
غيتار على بقايا جدار في مقهى بغزة يوم 22 حزيران الماضي.  (أ.ف.ب)
غيتار على بقايا جدار في مقهى بغزة يوم 22 حزيران الماضي. (أ.ف.ب)
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 1989
  • خلدون البرغوثي

وصف متحدث سابق باسم الجيش الإسرائيلي الهبة الفلسطينية الأخيرة والحرب على قطاع غزة (6 – 21 أيار 2021) بأنها شكلت هزيمة لإسرائيل عالميا على منصات التواصل الاجتماعي. هذا المتحدث هو رونين مانيليس، الذي شغل منصب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في الفترة بين أيار 2017 وأيلول 2019، وقد انتقد في أكثر من مقابلة الأداء الإعلامي الإسرائيلي الرسمي في مواجهة الرواية الفلسطينية التي تمكنت من إثبات نفسها قبل وخلال وبعد الفترة أعلاه. ولم يكن مانيليس الوحيد الذي أشار إلى تدهور صورة إسرائيل عالميا وعجزها عن تسويق روايتها، مقابل تعزيز الفلسطينيين روايتهم بشكل فاق التوقعات.

إخفاق في "معركة الهاشتاغ"

يستعرض مانيليس في مقابلة مع القناة 11 التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الجديدة، أسباب إخفاق إسرائيل إعلاميا في حربها على غزة. يسمي مانيليس ذلك بـ"حرب الهاشتاغ"، ويقول إن أهم الأسباب لهذه الهزيمة هو غياب المتحدثين الرسميين عن كاميرات وسائل الإعلام الدولية، فالمتحدث الوحيد الذي كان يظهر هو المتحدث باسم الجيش، وكان يلقي بيانا قصيرا جدا، ويعرض فيديوهات معدة مسبقا، فيما كان يغيب المتحدثون باسم الحكومة الذين يرتدون البدلة الرسمية لا العسكرية عن الشاشات، رغم أن الحرب على غزة لم تكن عسكرية فقط.

ويشير مانيليس إلى أن الفلسطينيين ومناصريهم تمكنوا من تنظيم أنفسهم بشكل جيد جدا، واستخدموا هاشتاغ SaveSheikhJarrah (أنقذوا الشيخ جراح) قبل الحرب على غزة والذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، ومع بدء الحرب على القطاع في 10 أيار 2021 تصدر هاشتاغ GazaUnderAttack (غزة تحت الهجوم) المشهد الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره عشرات ملايين المرات في منشورات ضد إسرائيل، وبلغ مستويات "مجنونة" حسب وصف مانيليس.

في المقابل بقي هاشتاغ IsraelUnderAttack (إسرائيل تحت الهجوم) وهاشتاغ IsraelUnderfire (إسرائيل تحت النار)، في مستويات نشر منخفضة جدا، في ظل الغياب التام لأي جهد إسرائيلي رسمي لمواجهة انتشار الرواية الفلسطينية.

مانيليس يشير أيضا إلى أنه وبعد حرب إسرائيل على لبنان العام 2006 قررت لجنة فينوغراد التي تولت التحقيق في إخفاق إسرائيل في الحرب، إقامة هيئة تتولى مهمة إدارة "الهسبراه" (الدعاية الإسرائيلية)، وتم ذلك العام 2007 عبر إنشاء "إدارة المعلومات الوطنية"، لكن مكاتب هذه الإدارة لم تكن تعمل في السنتين الأخيرتين، ولو كانت تعمل فإن ذلك لم يكن ليحل مشكلة الصلاحيات والمسؤولية التي باتت مقسمة بين عدد كبير من الوزارات الإسرائيلية. كما أن إسرائيل لم تكن تستغل الوسائل التكنولوجية الأساسية في جمع ونشر المعلومات.

إسرائيل تتعمد التضليل

في صحيفة "هآرتس" تناول عومر بن يعقوب ما سماها "حرب المعلومات" بين الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية. واعتبر أن هذه الحرب عالميا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في المواجهة العسكرية الأخيرة في غزة.

واستعرض الكاتب ضعف الجهد الإسرائيلي مقابل الفعل الفلسطيني أو الفعل المناصر لفلسطين. وأشار إلى قيام المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية باللغة العربية، أوفير جندلمان، بنشر مقطع فيديو على فيسبوك ادعى أنه "دليل قاطع" على أن "حماس" ترتكب جرائم حرب بإطلاقها صواريخ من حي سكني في غزة، لكن تبين أن الفيديو ليس فلسطينيا وقد يكون مصدر الصواريخ سورية أو العراق. كما أشار بن يعقوب إلى فيديو نشره يائير، نجل بنيامين نتنياهو، في حسابه على "إنستغرام" ادعى فيه أن الفلسطينيين في غزة يفبركون الجنازات، وتبين أن مقطع الفيديو قديم وتم تصويره في مصر.

واعتبر بن يعقوب الجهد الفلسطيني بمثابة "انتفاضة انفوغرافيك" تضمنت سيلا من الميمات Memes (الصور المعدلة أو المشروحة بنص بسيط) والرسوم التوضيحية المصممة لشرح موقف الفلسطينيين بطريقة سهلة الوصول إلى الجمهور.
ويقر بن يعقوب أن فيسبوك واستجابة لطلب إسرائيل أنشأ مركزاً خاصاً لمراقبة التحريض أثناء الحرب على غزة عمل فيه 80 شخصا يتحدثون العربية والعبرية، وقاموا بإزالة مئات المنشورات عن فيسبوك وإنستغرام. ورغم انتهاء القتال الفعلي على الأرض، يقول بن يعقوب، فمن المرجح أن تستمر "حرب المعلومات" لفترة طويلة قادمة.

وفي انتقاد آخر لفشل إسرائيل في مواجهة الرواية الفلسطينية، كتب المختص في قضايا التشهير والأزمات في مواقع التواصل الاجتماعي، أساف شموئيلي، مقالا في صحيفة "ذي ماركر" خلال الحرب على غزة قال فيه "إن إسرائيل تغوص حاليا في الأزمة الحالية وهي تعرف رواية الطرف الآخر وقصته. رواية حماس تقول إن الحرب على القدس، وعلى الشيخ جراح وعلى الأقصى، ومن هناك كانت البداية: (ألقيتم القنابل على مقدساتنا، سنطلق الصواريخ على القدس)، ونجاح الحركة وجرأتها أديا إلى اشتعال الوضع ووقوع ما يمكن وصفه بهجوم استراتيجي على التعايش العربي اليهودي". ويضيف شموئيلي "بالمقابل كان الوضع في الجانب الإسرائيلي أكثر تعقيدا: لم تكن هناك رواية أصلا.. كنا نبحث عن واحدة. وهذا البحث قادنا إلى تعميق الأزمة". والفكرة بسيطة: ينسب الناشطون على الإنترنت إلى إسرائيل سلوكا سلبيا معينا، منحرفا عن الأعراف المتفق عليها ويحاولون إثبات ذلك، فيرسمون خطاً ومن خلاله يحاولون أن يقولوا في أي عالم يريدون العيش، ووفقاً لهذا الخط، يجب أن تخجل إسرائيل من سلوكها وتغير طريقها.

"وحتى كتابة هذه السطور"، يقول شموئيلي "كان مقابل كل مليون تغريدة في هاشتاغ FreePalestine وGazaUnderAttak حوالي 15000 تغريدة بهاشتاغ StandWithIsrael وRightToSelfDefens وهذا ليس في صالحنا. ففي ظل غياب الرواية فإن معركتنا خاسرة منذ اللحظة الأولى. نحن ندير معركة بأساليب قديمة، مثل قصة الوصول إلى الغرف المحصنة خلال ثوان، ومعركة الحياة تحت الصواريخ. هذه المعركة انتصر الفلسطينيون فيها بسهولة في ظل صور الدمار في غزة. نحن لم نقرر نهائيا إن كنا نحارب من أجل حقنا في العيش هنا، أو من أجل رغبتنا بالهدوء للشعبين، وهذه الفجوة ليست لصالح روايتنا، ويجب الانتباه إلى أننا ندير مثلا الحوار التالي أمام العالم: ’هل يوجد فلسطينيون أصلا، أم أنهم شعب تم اختراعه؟’".

معركة الرواية ليست أقل أهمية من معركة الدبابات

انتقد داني دانون، سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة أيضا فشل إسرائيل في معركة الرواية، واعتبر أن الحرب على الرواية توازي في أهميتها الحرب بالدبابات والطائرات. وهاجم دانون في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" جهاز الدعاية الإسرائيلية "الهسبراه"، وقال إن إسرائيل كانت متأخرة وغير قادرة على مجاراة الأحداث بنشر فيديوهات ومضمون للرد على الرواية المضادة. وأكد دانون أن "إدارة المعلومات الوطنية" التي أنشأت لتتولى قيادة معركة الرواية لا تعمل منذ سنوات، ولا يوجد مسؤول عنها أصلا. وأشار دانون إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يعمل على ترويج الرواية الإسرائيلية في مواقع التواصل الاجتماعي عبر تمويل هذه الرواية لأنه يفتقر للموازنات المخصصة لذلك. وحمل دانون المسؤولية في ذلك للمستوى السياسي في إسرائيل المنشغل بشؤونه الذاتية. وأكد دانون أيضا أن المعركة الأخيرة كانت تفتقد عنصرين أساسيين هما السرعة في الرد على الروايات المضادة، والتعاون بين أجهزة الأمن ووزارة الخارجية في توفير المواد التي تعزز الرواية الإسرائيلية. ودعا إلى وضع "إدارة المعلومات الوطنية" تحت سيطرة وزارة الخارجية التي تعاني هي أصلاً من التهميش في السنوات الأخيرة. كما قال إنه من الضروري أن يتم تنظيم مجموعات من المتطوعين للمساهمة في تكوين جيش منظم وممول يتولى نشر الرواية الإسرائيلية في المعركة المقبلة التي ستقع لا محالة.

لعل من العوامل التي ساهمت في نشر الرواية الفلسطينية، تبني مشاهير عالميين لها، فالشقيقتان من أصول فلسطينية بيلا وجيجي حديد شاركتا فعليا في التظاهرات التي خرجت في الولايات المتحدة للتضامن مع الفلسطينيين ضد الحرب الإسرائيلية ونشرتا صورا لهما وهما ترفعان العلم الفلسطيني وتتوشحان بالكوفية. وبيلا حديد التي يتابعها على حساب انستغرام أكثر من أربعين مليون شخص، انتقدت إسرائيل ومساعيها لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح، وعن الحرب على غزة كتبت مع صورة لمبان مدمرة: "هؤلاء هم أهل غزة ويتم استهدافهم، وهذا عمل لاإنساني، تم تنفيذه دون رأفة، هذا خطأ، هذا مقرف، وهذا أيضا غير قانوني". وساهم عدة مشاهير في فضح جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، ما ساهم في نشر الرواية الفلسطينية ولفت نظر مئات ملايين المتابعين، ما أضعف الرواية الإسرائيلية. بالمقابل شن مؤيدو إسرائيل ومنهم مشاهير إسرائيليون مثل الممثلة غال غادوت، هجوما على المشاهير المناصرين لفلسطين، وكالعادة تم التركيز على اتهام هؤلاء بالعنصرية ضد اليهود وبمعاداة السامية، لكن ذلك لم يؤد إلى تراجعهم عن موقفهم، وكتبت جيجي حديد عن الفرق بين معاداة السامية المرفوضة وبين الحق في انتقاد إسرائيل وجرائمها ضد الفلسطينيين وعن حقها في دعم حقوق الفلسطينيين، وهذا الأمر مهم جدا في الرد على الرواية الصهيونية القائمة على قمع منتقدي إسرائيل باتهامهم بمعاداة السامية.

نواب وسيناتورات أميركيون ضد إسرائيل

ومما ساهم في لفت النظر إلى الرواية الفلسطينية أيضا، جهود نواب وسيناتورات في الكونغرس الأميركي ضد سياسة الولايات المتحدة في دعم إسرائيل عسكريا. ففي خطوة اعتبرت رمزية لكنها لفتت النظر إلى الوضع في فلسطين، تقدمت النائبتان ألكساندريا أوكاسيو كورتيز ورشيدة طليب والنائب مارك بوكان بمشروع قانون دعمه 6 آخرون من الديمقراطيين اليساريين بهدف منع صفقة لبيع أسلحة بقيمة تجاوزت 700 مليون دولار لإسرائيل. ورغم أن الخطوة اعتبرت رمزية في ظل الدعم الكبير لإسرائيل في صفوف نواب وسيناتورات الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكنها لفتت النظر بشكل كبير إلى الدعم الأميركي المفتوح لإسرائيل وضرورة الرقابة عليه.

وقالت كورتيز "يجب علينا ألا نرسل أسلحة هجومية لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطالة مدة العنف". اما النائب الأميركية الفلسطينية رشيدة طليب فقالت إن "الحقيقة المرة هي أن هذه الأسلحة تبيعها الولايات المتحدة إلى إسرائيل وهي على علم تام بأنها ستستعمل بغالبيتها لقصف غزة".

نتنياهو حاول حجب وسائل التواصل الاجتماعي

في ظل خسارة إسرائيل معركة الرواية وتصاعد المواجهات خاصة في المدن الفلسطينية في أراضي 1948، وفيما تسمى المدن المختلطة، كشف موقع "واللا" في الأيام الأولى للتصعيد الأخير أن نتنياهو طلب حجب مواقع التواصل الاجتماعي عن العمل بدعوى أنها تساهم في نشر الفيديوهات التي تؤجج الوضع. الرواية التي نشرها موقع "واللا" أشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن هي التي قدمت هذا الاقتراح لنتنياهو، لكن الأمن الإسرائيلي نفى ذلك. وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن نتنياهو هو الذي توجه بطلب إلى المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت لدراسة إمكانية حجب مواقع فيسبوك وانستغرام وتيكتوك، لكن وزارة العدل الإسرائيلية رفضت ذلك. ونقلت "هآرتس" عن مصدر مطلع قوله إن نتنياهو سعى مرتين إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، لكن المستشار القانوني والشاباك وأجهزة أمن أخرى رفضوا الفكرة.

اقتراح إجراءات لمواجهة الرواية الفلسطينية

رونين مانيليس الذي كان سباقا في انتقاد فشل رواية إسرائيل أمام الرواية الفلسطينية، دعا إلى اتخاذ إسرائيل عدة خطوات لتجنب الهزيمة في ميدان الرواية. يقول مانيليس إن على إسرائيل تجنيد آلاف الأنظمة الآلية الإلكترونية لتوجيهها ضد الرواية الفلسطينية، وكذلك يجب على إسرائيل تجنيد الصحافيين من أجل التحكم بالمعلومات المتوفرة للأعداء، بشرط أن لا يتم نشر أخبار كاذبة. كما طالب بإقامة هيئة قادرة على الرد على الأسئلة الصعبة التي تواجهها إسرائيل. الأهم بالنسبة لمانيليس هو تعيين قائد واحد لميدان معركة الرواية ذات الأهمية الكبرى.

ويشير مانيليس إلى أن المتحدث الوحيد خلال الحرب كان المتحدث باسم الجيش، وكان يخاطب الصحافة ويعد البيانات، لكنه لم يكن قادرا على التطرق للجانب السياسي، ولا يمكنه أن يقول ما هي أهداف هذه الحرب، ولا مدتها لأن ذلك ليس من مهامه.

وانتقد مانيليس استخدام إسرائيل صحافيين أجانب في الحرب الأخيرة في محاولتها خداع المقاومة الفلسطينية عبر إبلاغهم أن الجيش الإسرائيلي شرع بعملية برية في القطاع. وكانت المعلومة الكاذبة تهدف لاستدراج مئات المقاتلين الفلسطينيين إلى الأنفاق لقصفها وهم فيها، لكن الخطة التي عملت إسرائيل على الإعداد لها ثلاث سنوات فشلت في إثر يقظة المقاومين في غزة وامتناعهم عن دخول الأنفاق التي تعرضت لقصف مكثف. وتراجع الجيش الإسرائيلي بعد ساعتين عن الإعلان عن العملية البرية ونشر بيانا قال فيه إنه "لا يوجد جنود" داخل قطاع غزة، وإن ما حدث كان بسبب "مشكلة تواصل داخلية"، لكن صحافيين إسرائيليين وأجانب رأوا أن الجيش الإسرائيلي حاول استغلال الصحافة الأجنبية في تمرير معلومة ليست صحيحة لاستدراج المقاتلين الفلسطينيين إلى كمين.

نتنياهو يرحل.. والفلسطينيون هم الحقيقة الباقية

في تقييم لروغيل ألفر في "هآرتس"، حمّل الكاتب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو المسؤولية عن سقوط الرواية الإسرائيلية في مقابل الحقيقة الفلسطينية. وهو يشير إلى أن "نتنياهو حاول تسويق فكرة أن اتفاقيات التطبيع مع دول عربية كسرت روح الحركة الوطنية الفلسطينية، واستخف بالمحاصرين في سجن يسمى غزة، وبالمهزومين في الضفة.. أولئك المتفرقين والمعزولين واليائسين وفاقدي الأمل بالمستقبل، والمهمَلين، العاجزين عن تقرير مصيرهم".

ويضيف ألفر في مقاله الذي كتبه قبل خروج نتنياهو من الحكم: "الآن نتنياهو قد يطرد من رئاسة الحكومة وفي خلفية ذلك حرائق في محيط غزة وصواريخ تتساقط على الإسرائيليين، والعرب مهددون بالإبعاد من الشيخ جراح، ومواجهات عنيفة في الأقصى، وقصف على غزة، وفاشيون يهود متدينون يرفعون الأعلام الإسرائيلية في أزقة البلدة القديمة في القدس، ورئيس أميركي متعكر المزاج، وأمراء متوترون في الخليج.. نتنياهو يرحل والفلسطينيون باقون. إنهم الحقيقة البسيطة التي فشلت كل أكاذيبه في إخفائها. لقد أخفق رجل الدولة - الفاشل أصلاً- في التخلص منهم".

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات