قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي"، إنه يجب إطلاق النار صوب مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من قطاع غزة.
وأضاف بينيت، في سياق حديث إذاعي أمس الاثنين، أن استهداف هؤلاء هو السبيل الأخلاقي والعملي الوحيد لمنع تصعيد الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع القطاع. وأشار إلى أن مطلقي تلك الطائرات والبالونات ليسوا أطفالا وانما "إرهابيون".
من ناحية أخرى قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من قطاع غزة بدأ بحراك شعبي غير أن حركة "حماس" هي التي تعمل في الأسابيع الأخيرة على تنظيم إطلاق هذه الطائرات والبالونات.
وأضاف الناطق العسكري الإسرائيلي أن نشطاء حمساويين ينتجون كميات كبيرة منها ويستخدمون المواد الحارقة الموجودة في مخازن الحركة. وحمل "حماس" المسؤولية عما يمكن أن يترتب على ذلك. وتضمن البيان صورا وأسماء لبعض أفراد الخلايا التي تطلق الطائرات والبالونات.
ورأت تحليلات إسرائيلية أن بيان الناطق العسكري هذا يشير إلى إعلان الجيش الإسرائيلي عن انتهاء مرحلة
الانضباط حيال ما يعتبره "إرهاب الطائرات الورقية".
وكتب طال ليف- رام، المحلل العسكري لصحيفة "معاريف"، أنه على خلفية النقد الموّجه إلى سياسة الردّ التي يتبعها الجيش الإسرائيلي، والضغط المتصاعد على المؤسسة السياسية، قال بيان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن حركة "حماس" تمارس "إرهاب الطائرات الورقية" منذ بدايته وحتى الآن.
وأضاف المحلل أن هذا البيان ينطوي على دلالة عملية، وهو ليس مجرّد كلمات تُطلق في الهواء. كما يشمل بيان الجيش الإسرائيلي كشفاً لكيفية تنفيذ "إرهاب الطائرات الورقية"، وهو كشف لا يهدف إلى تحقيق غايات دعائية فقط. ومن ناحية عملية، يمهّد هذا البيان الأرضية لمهاجمة الخلايا "الإرهابية" التي تقوم بإطلاق الطائرات الورقية، فضلاً عن أنه يلزم الجيش الإسرائيلي بأن يتصرّف عسكرياً بما يتلاءم مع مواجهة هذا النوع من "الإرهاب".
وختم قائلاً: لا يعني هذا التغيير أنه منذ اللحظة الحالية سيكون كل من يطلق طائرات ورقية أو بالونات متفجرة عرضة لنيران طائرات الجيش الإسرائيلي. ويمكن الافتراض بأن قيادة الجيش ستأخذ في الاعتبار حسابات أخرى، وتنتظر فرصاً عملية مريحة. ومع ذلك، لا بُد من القول إن بيان الجيش يوجّه رسالة إلى "حماس" فحواها أن مرحلة الانضباط انتهت، وأن عنوان المرحلة المقبلة واحد ووحيد، وهو "حماس". كما أن كشف النقاب عن أسماء وصور أفراد "حماس" الضالعين في "إرهاب الطائرات الورقية" يهدف إلى زيادة الضغط، والتلميح باحتمال المساس بهم أيضاً.