المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • تقارير، وثائق، تغطيات خاصة
  • 1031

صادق مجلس أمناء الوكالة اليهودية بالإجماع، أول أمس (الأحد)، على تعيين رئيس المعارضة عضو الكنيست إسحاق هيرتسوغ (من "المعسكر الصهيوني") رئيساً للوكالة اليهودية خلفا لنتان شيرانسكي، الذي أشغل هذا المنصب خلال الأعوام التسعة الفائتة.

 

وقال عدد من أعضاء مجلس الأمناء إن مقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مارسوا الضغوط عليهم لتأجيل التصويت لمدة شهر.

ومن المتوقع أن يتولى هيرتسوغ، الذي سيتعين عليه التخلي عن مقعده في الكنيست، منصبه في وقت لاحق من هذا الصيف. ومن غير الواضح حاليا من سيحل محله كزعيم للمعارضة البرلمانية في الفاتح من شهر آب المقبل.

وكان نتنياهو راغباً بأن يتولى وزير الطاقة يوفال شتاينيتس، المُقرّب منه، هذا المنصب لكن تسعة من أصل عشرة أعضاء في لجنة الترشيح للمنصب صوتوا لصالح هيرتسوغ وأوصوا بتعيينه.
وذكر رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، أبراهام دوفدفاني، الذي ترأس لجنة الترشيح المذكورة، أنه وأعضاء اللجنة بحثوا عن بديل لشيرانسكي لمدة عام ونصف عام تقريبا، وتم التشاور مع نتنياهو في مراحل مختلفة، وأخذوا في الاعتبار المرشحين الذين اقترحهم. وأضاف أن هيرتسوغ كان مفضلا لدى الوكالة لفترة طويلة.

وأصدر رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين بيانا يهنئ هيرتسوغ على تعيينه.

وأشارت عدة تحليلات إلى أنه بتجاهل رغبات رئيس الحكومة في هذا الانتخاب، اتخذت الوكالة اليهودية خطوة نادرة جدا. وقالت إن قيادتها تحدّت مرة واحدة فقط من قبل رغبة رئيس الحكومة وانتخبت مرشحا آخر رئيسا لها.

وقالت مصادر في الوكالة إن اختيار هيرتسوغ يمكن فهمه كرد فعل على تصرفات الحكومة التي أغضبت يهود الشتات، بما في ذلك انسحاب نتنياهو من قرار اتخذ في العام 2016 بشأن الصلاة التعددية في حائط المبكى (البراق) في القدس.

وسعى نتنياهو، الأسبوع الفائت، إلى منع ترشيح هيرتسوغ، على الرغم من دعم تسعة من أعضاء اللجنة العشرة له. وبعد إعلان الترشيح، ألغى نتنياهو اجتماعا مع زعماء اليهود في الشتات ورؤساء الوكالة اليهودية، كان من المقرر عقده أمس الاثنين.
وقالت تقارير إنه عندما التقى أعضاء اللجنة مع نتنياهو ليقدموا له توصياتهم، قام رئيس الحكومة بتوبيخهم بسبب فشلهم في مقابلة شتاينيتس، المرشح المفضل لديه، وطلب منهم الاجتماع معه قبل تقديم توصياتهم النهائية. واجتمعت اللجنة مع شتاينيتس لكن بعد ذلك بوقت قصير أعلنت أنها اختارت هيرتسوغ.

تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2016، علّقت الحكومة قراراً يقضي بضمان الصلاة التعددية الدائمة لغير اليهود الأرثوذكس في حائط المبكى، بسبب الضغط من طرف زعماء أحزاب الحريديم. وأدى ذلك إلى أزمة مريرة في العلاقات بين إسرائيل والشتات، حيث قال العديد من ممثلي اليهود العالميين إنهم "شعروا بالخيانة من جانب الدولة اليهودية".

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات