قالت احصائيات جديدة إن عدد المسافرين عبر المطار الإسرائيلي الدولي "بن غوريون" سجل في شهري الصيف تموز وآب ارتفاعا حادا بنسبة 15%، وهي نسبة قريبة لتلك التي تم تسجيلها في النصف الأول من العام الجاري (18%)، كما أن التقديرات الأولى تقول إن عدد المسافرين في شهر أيلول الماضي، سجل هو أيضا ارتفاعا بنسبة 15%، وكل هذا مؤشر للازدياد الحاد في أعداد الذين اختاروا قضاء العطلة الصيفية في الخارج، هروبا من التكلفة في إسرائيل.
التقرير إن عدد المسافرين في شهري تموز وآب، بلغ 7ر4 مليون مسافر، من بينهم 5ر2 مليون مسافر في شهر آب وحده، بينما تقول تقديرات أولية إن عدد المسافرين في شهر أيلول الماضي تجاوز مليوني مسافر، بزيادة قد تتجاوز 12% مقارنة مع ذات الشهر من العام الماضي 2016. وتقول تقديرات سلطة المطارات الإسرائيلية إن عدد المسافرين عبر المطار الدولي سيصل هذا العام إلى 20 مليون مسافر، مقابل 34ر17 مليون مسافر في العام الماضي 2016، بمعنى زيادة بنسبة 35ر15%.
ويساهم في الزيادة الحاصلة في عدد المسافرين عبر المطار الدولي، ارتفاع عدد السياح الأجانب إلى إسرائيل، بنسبة شبه ثابتة منذ مطلع العام الجاري، بما بين 22% إلى 24%، مع مؤشرات إلى أن عدد السياح سيتجاوز حاجز ثلاثة مليون سائح، وقد يصل إلى 4ر3 مليون، وهو العدد الذي تم تسجيله لأول مرّة في العام 2010.
وتقول التقارير الصحافية إن العنوان الأكبر للنقاهة في الخارج، هو جزر اليونان العديدة، ثم جزيرة قبرص، ومن ثم تركيا، وما يجمع هذه المواقع الثلاثة هو الفنادق الضخمة، مع برنامج استضافة شامل، ويتم السفر عبر رحلات خاصة موسمية، كلفتها تبقى أقل من الرحلات المنتظمة.
ويشير تقرير في صحيفة "ذي ماركر" إلى أن عدد السياح من إسرائيل إلى قبرص سجل في شهري الصيف ارتفاعا يتجاوز 75% مقارنة مع ذات الشهرين من العام الماضي. ففي شهر تموز وحده بلغ عدد السياح 87 ألفا، مقابل 49 ألفا في العام الماضي، وهذه وتيرة استمرت في شهر آب، كما أن قبرص كانت عنوانا واضحا لليهود في فترة الأعياد التي انتهت في الأسبوع الماضي.
كذلك فقد كانت قفزة ضخمة بنسبة 40%، في السفر إلى تركيا في شهري الصيف، وحسب التقديرات فإن عدد السياح من إسرائيل إلى المناطق السياحية التركية وأولها انطاليا بلغ 256 ألف سائح، مقابل 183 ألفا في العام الماضي 2016. وعلى الرغم من هذه الزيادة الكبيرة إلا أن اجمالي عدد السياح هذا العام، ورغم ارتفاعه، ما يزال بعيدا عن عدد السياح من إسرائيل إلى تركيا في العام 2008، إذ بلغ نصف مليون شخص. وقد تراجعت الأعداد بشكل هائل بسبب الأوضاع الأمنية الاقليمية.
إلى ذلك، قال تقرير في الملحق الاقتصادي "مامون" في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن شهري الصيف الماضيين، تموز ، وآب، سجلا ذروة في صرف الجمهور العام في إسرائيل، إذ بلغ حجم الشراء من خلال بطاقات الاعتماد 22ر51 مليار شيكل، وهو ما يعادل 5ر14 مليار دولار، وهذه زيادة بنسبة 15ر7% عما كان في نفس الفترة من العام الماضي 2016.
ويعد شهرا الصيف الأكثر صرفا مقارنة مع باقي أشهر السنة، وحسب التقرير فإنه في هذين الشهرين يرتفع الصرف على مواد البناء والصيانة البيتية اضافة إلى الأثاث، ومن فوق كل هذا ارتفاع الصرف على السياحة وقضاء فترات العطل السنوية.