قبل أيام خرجت مبادرة من عدد من الشخصيات العربية في اسرائيل لتنظيم وفد عربي لزيارة معسكر الإبادة "أوشفيتس" في بولندا، بهدف "التعرف على ألم وخوف الآخر". الردود على هذه المبادرة سلبية في جوهرها وهي تتمحور حول تبني رواية الآخر وتجاهل خوف وألم ضحايا النكبة الفلسطينية...
بقلم: رائف زريق
تشهد الأيام الأخيرة تصعيداً في الهجمة على الفلسطينين في إسرائيل: على أحزابهم، وقادتهم، ومؤسساتهم، ويكاد لا ينجو من هذه الهجمة أحدٌ. من ناحية، هناك القوانين الجديدة التي تسعى إلى تحديد حرية العمل السياسي، ووضع حق المواطنة في موضع الشك. يضاف إلى ذلك قرار لجنة الانتخابات المركزية منع "التجمع الوطني" وقائده عزمي بشارة من المشاركة في الانتخابات المقبلة وذلك بناءً على طلب المستشار القضائي للحكومة، كذلك الأمر مع شطب ترشيح أحمد الطيبي (مع حفظ الاختلاف في المسوغات والدوافع) بناءً على طلب قوى اليمين. يضاف إلى كلّ ذلك قرار وزير الداخلية بإغلاق صحيفة "صوت الحق والحرية"، وفحص إمكانية إعلان الحركة الإسلامية حركة غير قانونية.
بقلم: علاء حليحل
هذا الثلاثاء ستبدأ الدعاية الانتخابية التلفزيونية للأحزاب المتنافسة في الانتخابات الاسرائيلية. الجميع بلا استثناء يوافق على أن تأثير هذه الأفلام القصيرة المُحكمة الصنع هو ضئيل وأحيانًا معدوم. ولكن، وعلى الرغم من ذلك، يهتم الجميع بأن تكون دعايته التلفزيونية أفضل دعاية. لماذا؟ لأن الدعاية الانتخابية الجيدة تفيد من يصنعها، من ينتجها. وهؤلاء هم مكاتب الاعلان والدعايات والمستشارون الاعلاميون. بمعنى: نحن مهنيون وموهوبون وبالتالي نستحق كل قرش نأخذه من جيوبكم. الدعاية التلفزيونية هي نتاج الرأسمالية الديموقراطية الأكثر بروزًا وتجليًا للعيان. المال في خدمة السياسة، السياسة في خدمة المال. لا بأس من تبذير أموال دافعي الضرائب على أفلام تلفزيونية باهظة التكاليف، مع أنها لا تفيد أحدًا أو تكاد لا تفيد أحدًا. المهم أن يرى المواطن عرس الديمقراطية على شاشته. ليس على المواطنين أن يرقصوا في هذا العرس، فهم لا يملكون المال لدفع النقوط، وهم ليسوا مدعوين أصلا. هذا العرس يشارك فيه المنتخَبون فقط. المنتخِبون يكتفون بالنظر إلى فستان العروس وبدلة العريس والذهاب للتصويت في الثامن والعشرين من الجاري للحزب الذي أرادوا التصويت له منذ أشهر عديدة!
قطعت عملية انتحارية مزدوجة وقعت في تل ابيب مساء الاحد عدة اسابيع من الهدوء النسبي في وتيرة العمليات الانتحارية داخل اسرائيل، وارتفع عدد ضحاياها الى عشرين قتيلا، بينما وصل عدد الجرحى الى ما يقارب المائة.وكان انتحاريان قد فجرا نفسيهما عند حوالي الساعة السادسة والنصف مساء بفارق ثوان معدودة في منطقة المقاهي في المحطة المركزية القديمة للباصات جنوب تل ابيب، وقالت مصادر "نجمة داوود الحمراء" ان هناك بين المصابين عشرة جرحى حالتهم صعبة جدا.
الصفحة 941 من 1047