توى جديدة بالقتل-"بولسا دينورا"
عشية رأس السنة العبرية الذي يصادف اليوم الخميس طغت على الساحتين الاعلامية والسياسية في اسرائيل قضية تصاعد التحريض والتهديد بقتل رئيس الوزراء اريئيل شارون من قبل اوساط اليمين والمستوطنين، المعارضة لخطة شارون بالانسحاب من غزة. وسائل الاعلام وجهات سياسية اسرائيلية كثيرة اعربت عن قلقها من اغتيال سياسي جديد ومن نشوب نوع من "الحرب الاهلية" واستعادت الاجواء المشبعة بالتحريض التي مهدت لقتل اسحق رابين في 5/11/95 وذلك في اعقاب التهديدات المختلفة بتصفية شارون ومدير"مديرية الانفصال" يونتان باسي وكان ابرزها ما ورد في القناة الثانية على لسان الحاخام يوسف ديان من مستوطنة "بساجوت" واحد نشطاء حركة "كاخ" المحظورة والذي قال انه "مستعد لاصدار" فتوى بقتل شارون كما فعل في حينه مع رابين والمعروفة بـ"طقس الضرب بسياط من نار" او "بولسا دينورا" بلغة التوراة. وتعتبر هذه "الفتوى" عقابا لكل من يحاول ان يخطو خطوات تتعارض مع النظام الكوني، وفق مفاهيم الديانة اليهودية، فيما تشكل موافقة حاخام على اجراء طقس كهذا لشخص ما اهدارًا دمه.
عشية رأس السنة العبرية (تبدأ في 16/9/2004) نشرت الوحدة الاقتصادية في مركزالسلطات المحلية معطيات أشارت الى ارتفاع بالغ في عدد السلطات التي لا تتمكن من صرف رواتب لمستخدميها، فقد وصل عددها الى 52 سلطة بالمقارنة مع 36 سلطة في العام الماضي في نفس الفترة بينما كان هذا العدد محدودا قبل عامين ولم يتعد 10 سلطات.
ذكر موقع "واينت" اليوم الثلاثاء (14/9/2004) أنه عندما سُئل رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الجديدة، وتنشر كاملة، يوم غد (الأربعاء)، عن تنفيذ قرار حكومته القاضي بطرد رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات، رد قائلاً إن عرفات سيطرد "عندما ترى إسرائيل ذلك مناسبًا". وذلك غداة تناقل تصريح لنجله، النائب عومري شارون، مفاده أن إحتمال إغتيال ياسر عرفات ليس على جدول الأعمال.
تؤكد العناوين العريضة لميزانية 2005، التي أقرتها الحكومة أخيرًا،انها ستواصل تعميق الفوارق الاجتماعية داخل اسرائيل، بين الشرائح الفقيرة.
الصفحة 772 من 1047