في حين يريد مشروع "دستور بالإجماع" أن يقبل المواطنون العرب إسرائيل كدولة يهودية في جوهرها، مع بعض السّمات الديمقراطية، كما هي عليه الآن مع بعض التعديلات الممكنة، ستقبل أكثرية المواطنين العرب المصطلح إذا ما أصبحت إسرائيل دولة ديمقراطية في جوهرها، وتوقّفت عن كونها يهوديةً باستثناء تأثير الطابع الثقافي للأغلبية السكّانية.
يولي أقطاب إسرائيل أهمية قصوى لتهديدات قادة المستوطنين واليمين المتطرف بالتصدي لجنود الجيش الاسرائيلي بقوة السلاح في حال أقدموا على تنفيذ أوامر المستوى السياسي بإخلاء مستوطنات غزة وشمال الضفة الغربية في اطار خطة فك الارتباط، على غرار ما فعلوا بتصديهم لقوات كبيرة من الجيش والشرطة كلفت تفكيك بؤرة استيطانية عشوائية قرب نابلس. ودعا أركان الحكومة وقادة الاحزاب الصهيونية زعماء المستوطنين كافة الى عدم اقحام «جيش الشعب» في السجال الدائر على خطة فك الارتباط، متوعدين باتخاذ اجراءات قانونية صارمة «ضد كل من تسول له نفسه ان يرفع يده في وجه جندي».
لماذا يكرهوننا؟ هذا هو السؤال الذي كرّست كبرى الصحف الاسرائيلية «يديعوت احرونوت» الصفحات الرئيسية لملحقها يوم الأربعاء للرد عليه في اعقاب آخر استطلاع للرأي في بريطانيا افاد بأن 23 في المئة من البريطانيين يرون في الدولة العبرية «الدولة الأكثر قبحاً ومقتاً» في العالم. واعادت الصحيفة الى الاذهان نتائج استطلاع آخر للرأي في اوروبا ابرزت حقيقة ان 59 في المئة من الاوروبيين يعتقدون ان اسرائيل تشكّل اكبر تهديد على السلام في العالم.
في خضم معركة النضال من أجل استرداد أراضي الروحة قدم طاقم المحامين في لجنة الدفاع عن أراضي الروحة تقريراً مفاده أن اتفاقية رودس في العام 1949 بين إسرائيل والأردن تحرّم تواجد قوات عسكرية إسرائيلية في المناطق التي سلمت من الأردن لإسرائيل في إطار الاتفاقية، وهي منطقة المثلث بما فيها وادي عارة وأم الفحم وأراضي الروحة. وبما أن القضية الرئيسية التي فجرت هبة الروحة في أيلول 1998 هي منع الأهالي من دخول أراضيهم في الروحة بحجة أنها مناطق تدريب عسكرية مغلقة قررت اللجنة الشعبية إرسال وفد إلى الأردن للاجتماع بالأمير حسن، الذي حل أيامها مكان الملك حسين، الذي تلقى العلاج في الولايات المتحدة.
الصفحة 680 من 1047