"المشهد الإسرائيلي" – خاص
تجري اليوم، الأربعاء – 17.9.2008، الانتخابات الداخلية على رئاسة حزب كديما الحاكم في إسرائيل، وكانت المرشحة الأوفر حظا بالفوز، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، قد بدأتها ،مساء أمس، بأداء الصلاة ووضع قصاصة ورق في حائط البراق تمنت فيها الفوز. ومن جهة أخرى حث منافسها القوي، وزير المواصلات شاؤل موفاز، أتباعه على حرث فروع الحزب وإحضار أكبر عدد من المصوتين لصالحه إلى صناديق الاقتراع. وتعكس هذه الصورة فعلا الوضع في كديما، حيث تتمتع ليفني بتأييد جماهيري واسع، ليس في صفوف كديما حصرا، فيما يعمل موفاز بصورة منهجية من خلال تنظيمه الحزبي.
"المشهد الإسرائيلي" - خاص
أكد مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، على أن الأخير لن يستقيل من منصبه خلال الأسبوع القريب، وإنما سيبقى في منصبه كرئيس لحكومة انتقالية، حتى بعد انتخاب رئيس جديد لحزب كديما، إلى حين يتمكن الرئيس الجديد للحزب من تشكيل حكومة بديلة. ونقلت صحيفة معاريف، اليوم الثلاثاء – 16.9.2008، عن مقربين من أولمرت قولهم إن "أولمرت أعلن أنه سيستقيل مباشرة بعد الانتخابات الداخلية (على رئاسة كديما) وهكذا سيفعل، لكن ما دامت هناك حكومة انتقالية فأنه سيبقى على رأسها". كما شدد المقربون أيضا على أن أولمرت "لن يخرج إلى إجازة ولن يعلن عن تعذره القيام بمهام منصبه ولا أي شيء آخر من هذا القبيل".
هذا ما قاله عضو مركز كديما والقيادي في فرع حيفا، رجل الأعمال إسحق ريغف، للمشهد الإسرائيلي * وأضاف: آمل أن لا نكون مضطرين لاتخاذ قرار بسبب عدم انتخاب ليفني لرئاسة كديما لأنه سيكون قرارا صعبا للغاية
كتب بلال ضاهر:
استطلاعات الرأي تشير إلى احتمال فوز تسيبي ليفني لكن احتمال عدم حسم الانتخابات في الجولة الأولى يبقى واردا جدا وحينها كل الحسابات تبقى مفتوحة ومرهونة بشكل الإصطفافات وحجم المشاركة * امتحان 1: نسبة المشاركة في الانتخابات ستدل على مدى الاهتمام بالحزب وقدرته التنظيمية * امتحان 2: مدى احترام الجميع لنتائج الانتخابات والحفاظ على وحدة الكتلة البرلمانية وعدم انشقاقها * امتحان 3: مدى نجاح الفائز/ ة في توزيع الحقائب الوزارية على مراكز القوى في الحزب * ومن ثم الامتحان الأكبر: مدى قدرة الرئيس المنتخب على الحفاظ على حكومته الجديدة حتى انتهاء ولاية الكنيست الرسمية في خريف العام 2010/ تحليل خاص بقلم برهوم جرايسي
الصفحة 355 من 1047