"المشهد الإسرائيلي" – خاص
أعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية ورئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، مؤخرا، عن تحفظها من مبادرة السلام العربية، وكررت في عدة مناسبات أنها تفضل إجراء مفاوضات مباشرة ومنفردة مع الفلسطينيين. وقالت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 29.10.2008، إن ليفني "ليست منفعلة من الاكتشاف المتأخر للمبادرة العربية وهي متمسكة بمواصلة المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين". وكان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ووزير الدفاع ورئيس حزب العمل، ايهود باراك، قد عبرا مؤخرا عن تأييدهما لمبادرة السلام العربية مع الحفاظ على قناة مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، في إطار مفاوضات تجريها إسرائيل مع العالم العربي وجامعة الدول العربية. لكن الصحيفة لفتت إلى أن حديث باراك عن المبادرة يأتي في سياق المعركة على أصوات اليسار الإسرائيلي والظهور بأنه يسعى لسلام إقليمي.
"المشهد الإسرائيلي" - خاص
فيما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل إلى تدني شعبية حزب العمل، فإن توقعات جديدة تشير إلى احتمال حدوث زلزال في هذا الحزب قد يؤدي إلى انهياره، وذلك وسط أصوات تتعالى من داخل العمل وتدعو إلى التحالف مع حزب كديما. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء – 28.10.08، عن قياديين في كديما ومقربين من رئيسة الحزب، تسيبي ليفني، قولهم إنه سيحدث انقساما في حزب العمل في الأسابيع المقبلة وسينتج عنه انسحاب مجموعة من أعضاء الكنيست الذين سينضمون إلى كديما. ويأمل قياديون في كديما أن يكون على رأس هذه المجموعة الوزير عامي أيالون. ويذكر أنه منذ خسارة أيالون الانتخابات الداخلية على رئاسة حزب العمل لصالح وزير الدفاع، ايهود باراك، وانضمام أيالون إلى حكومة ايهود أولمرت كوزير بلا حقيبة، تسود علاقات متوترة بينه وبين باراك، وهو يشعر أن مكانته في الحكومة لا تتناسب مع مكانته الحزبية وكونه الرجل الثاني في العمل.
"المشهد الإسرائيلي" – خاص
تبادل حزبا شاس وكديما الاتهامات على أثر فشل المفاوضات لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة والإعلان عن إجراء انتخابات عامة مبكرة، ستجري على ما يبدو في العاشر من شباط المقبل. من جهة ثانية، قالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إنه من المحتمل أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، في الأيام المقبلة، ما يعني أنه سيضطر في هذه الحالة إلى الاستقالة، وتولي القائمة بأعماله ووزيرة الخارجية ورئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، منصب رئيس الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.
لا معنى للحديث عن "الأحداث" التي شهدتها عكا مؤخرًا ولا تزال تتفاعل إلى الآن من دون إدراجها في سياق العلاقة بين المواطنين الفلسطينيين في الداخل وبين دولة إسرائيل والأكثرية اليهودية فيها، وأساسًا في ظل غياب أي أفق لمصالحة حقيقية مع الشعب العربي الفلسطيني، وانعدام أي تحرّك حكومي جادّ لإحقاق المساواة، وتحت وطأة استمرار سياسة التمييز القومي وتصعيد الممارسات العنصرية
الصفحة 340 من 1047