مع أن المحور الخاص بأوضاع الصحافيين في إسرائيل، الذي تضمنه العدد الأخير (تموز/ يوليو 2005) من مجلة "هعاين هشفيعيت" (العين السابعة) الإسرائيلية المتخصصة بشؤون الاتصال، والذي يقدّم الزميل سعيد عيّاش عرضًا مشوّقًا له في مكان بارز من الموقع، جاء منحصرًا في الاجتماعية- الاقتصادية منها، فإنه لا معنى لقراءة معطياته التي شفّت خلافًا لتوقعات البعض عن حالة رثة، بائسة، دون استعادة الأداء العام لوسائل الإعلام الإسرائيلية الذي يتناءى، يومًا بعد آخر، عن الأداء المفترض أن تؤديه وسائل إعلام في دولة تعرّف نفسها بأنها "دولة ديمقراطية".
أكدت صحيفة "معاريف"، اليوم الأحد، في تعقيبها على عملية إغتيال قائد "حماس"، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، إن القرار باغتياله "اتخذ قبل اغتيال الشيخ أحمد ياسين" وإنه "كان هدفا أثيرًا ( من ناحية إسرائيل) للتصفية".
وذكرت "معاريف" أيضًا ان مراقبة الرنتيسي جرت بالتعاون ما بين جهاز الأمن العام (الشاباك) وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي (أمان). وقد ضخّ هذان الجهازان، على مدار الساعة، معلومات دقيقة عن تحركات الرنتيسي واماكن وجوده طوال ساعات اليوم. وفي غضون ذلك كانت الطائرات والمروحيات الحربية الاسرائيلية تحلق على مدار 24 ساعة في اليوم في أجواء قطاع غزة في انتظار الأوامر باطلاق صواريخها نحو الرنتيسي "عندما تكون الفرصة مواتية"، أي "عندما يرتكب الرنتيسي الخطأ الذي طالما انتظرته اجهزة الامن الاسرائيلية ويخرج من مخبئه"، على حد قول الصحيفة.
الصفحة 4 من 4