حجبت موجة الجريمة والعنف التي تعصف بإسرائيل في الأسابيع الأخيرة بشكل غير مسبوق، الأضواء عن سائر القضايا السياسية المشتعلة، فكرست الحكومة جلستها الأسبوعية يوم الخامس من حزيران الجاري لدرس سبل التصدي لهذه «الآفة والأمر الفظيع الذي يحصل يومياً» على ما قال رئيس الحكومة أريئيل شارون، فيما حفلت وسائل الإعلام العبرية ولا تزال بسيل من نداءات استغاثة أطلقتها أمهات فتيان وقعوا ضحية للجريمة، ليناشدن أركان الدولة العبرية «مواجهة هذا الكابوس قبل فوات الأوان» وطرح القضية على رأس «جدول الأعمال الوطني».
قالت الصحف الإسرائيلية، يوم الأحد 12/6، إن التعيينات الجديدة في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، التي أعلن عنها رئيس الهيئة، الجنرال دان حالوتس، لم تحفل بأية مفاجآت خاصة.
وكتب المعّلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أنه على رغم انعدام المفاجآت في تعيينات حالوتس فإن هناك رسالة من طرفه إلى القيادة في هيئة الأركان العامة، مفادها أنه في الوقت الحالي لا نيّة لديه لزعزعة الجهاز على المستوى الشخصي، وأن في نيته أن يدفع بعض العمليات إلى الأمام لا بواسطة التعيينات وإنما بواسطة "عملية اتخاذ القرارات".
تطالب قيادة الجيش الإسرائيلي من خلال وزارة الدفاع، غداة الحرب على لبنان، بزيادة ميزانية الجيش خلال السنوات الثلاث القادمة بما يتراوح بين 6 إلى 6ر7 مليار دولار، علاوة على ميزانية الوزارة السنوية البالغة 2ر10 مليار دولار، يضاف إليها 2ر2 مليار دولار مساعدات عسكرية سنوية من الولايات المتحدة.
يسعى رئيس بلدية الرملة، يوئيل لافي، إلى محو المدينة عن الخارطة من خلال إطلاق اسم عبري جديد عليها!
والرملة هي مدينة عربية وإسلامية عريقة تقع على الطريق بين يافا والقدس ووقعت فيها خلال نكبة العام 1948 مجزرة رهيبة قتل فيها أفراد "الهاجناه" اليهودية العشرات من سكانها العرب قبل احتلالها.
الصفحة 323 من 489