أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية، أمس الخميس – 13.8.2009، أن ثمانية مواطنين في إسرائيل توفوا جراء إصابتهم بمرض إنفلونزا الخنازير، لكن تبين أن معظم المتوفين كانوا مصابين بأمراض مزمنة أخرى، بعضها خطير. وتوفيت امرأة، في الستين من عمرها، في مستشفى "رامبام" في مدينة حيفا، أمس، جراء إصابتها بإنفلونزا الخنازير لتصبح ثامن حالة وفاة بالمرض في إسرائيل وحالة الوفاة الثالثة التي تم الإعلان عنها أمس. وأفاد مسؤولون في المستشفى أن المرأة كانت مريضة أيضا بأمراض أخرى لكن بعد إصابتها بإنفلونزا الخنازير تقرر أن سبب الوفاة هو هذا النوع من الانفلونزا.

وفي وقت سابق من أمس، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن وفاة مواطن ومواطنة أصيبا بإنفلونزا الخنازير، في وقت ذكر تقرير أن ارتفاعا حادا بعدد المصابين بإنفلونزا الخنازير سجل خلال الأسبوعين الأخيرين في البلاد.

وبحسب بيان وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن المواطن الذي توفي أمس هو رجل في الأربعين من عمره وكان يرقد في مستشفى "بيلينسون" في مدينة بيتح تيكفا، قرب تل أبيب، وكان يعاني من فشل في عمل الكلى وارتفاع درجة حرارة جسده، وذلك بسبب تعقيدات في أداء أعضائه جراء إصابته بإنفلونزا الخنازير. وقررت وزارة الصحة ضم المريض إلى تعداد المتوفين بسبب إصابتهم بجرثومة إنفلونزا الخنازير H1N1 رغم أنه ليس مؤكدا بصورة قاطعة أن هذا كان سبب الموت.

كذلك توفيت في مستشفى "إخيلوف" في تل أبيب مواطنة في الرابعة والخمسين من العمر، كانت تعاني من سرطان الأمعاء الغليظة وأصيبت بإنفلونزا الخنازير.

من جهة ثانية أفادت صحيفة "هآرتس" بأن إنفلونزا الخنازير أخذت تنتشر في إسرائيل وأن عدد المصابين بالمرض ارتفع بـ3.6 مرات خلال الأسبوعين الأخيرين. ووفقا لمعطيات وزارة الصحة في إسرائيل فإنه بين 2 و8 آب الحالي أصيب 3221 مواطنا بإنفلونزا الخنازير في أنحاء إسرائيل وأن عدد المصابين الإجمالي يفوق الأربعة آلاف مريض.

وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مداولات مع كبار المسؤولين في وزارة الصحة مساء أمس الأول، الأربعاء، وطالب المسؤولون خلالها بتخصيص مبلغ 100 مليون دولار للاستعداد لفصل الشتاء ومواجهة انتشار إنفلونزا الخنازير وشراء لقاح ضد المرض.