أكد مصدر عسكري إسرائيلي مقتل 8 جنود إسرائيليين وإصابة 22 آخرين على الأقل في "معارك عنيفة للغاية" مع مقاتلي حزب الله في منطقة مدينة بنت جبيل وقرية مارون الرأس اليوم الأربعاء 26/7/2006.

وأوضح المصدر أنه تم إخلاء الجنود الجرحى من بنت جبيل بصعوبة بالغة وتحت تبادل عنيف لإطلاق النار.

وذكر أن 3 بينهم أصيبوا بجراح خطيرة و15 بجراح متوسطة و4 بجراح طفيفة.

وأكد قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أودي آدم، في مؤتمر صحفي مساء اليوم أن القوات الإسرائيلية لم تسيطر على مدينة بنت جبيل خلافا لما تردد في إسرائيل عن أنه تمت السيطرة على المدينة.

وقال آدم إن المعارك في منطقة بنت جبيل ما زالت دائرة وادعى أن "هدفنا كان السيطرة على مواقع مطلة على بنت جبيل، وهي مدينة كبيرة وقرارنا كان أنه لا يوجد سبب لاحتلالها".

وأضاف في رد على سؤال أن "القوات يمكنها مواصلة القتال على الرغم من إصابة عدد كبير من الجنود".

وتشير التقديرات لدى الجيش الإسرائيلي إلى أن قوات حزب الله لم تتكبد خسائر كبيرة ولذلك فإنها قادرة على توجيه ضربات شديدة للجيش الإسرائيلي.

وقال قائد المنطقة الشمالية "أعتقد أننا سنشهد في الأيام القادمة معارك مشابهة للتي جرت اليوم لأسفي الشديد".

وأضاف "ليس دائما تكون نتائج معارك، كالتي جرت اليوم، حاسمة لصالح القوات الإسرائيلية.

"وحزب الله مستعد ومنتشر في كل المنطقة".

رغم ذلك اعتبر آدم أنه "يمكن القول إن الجيش الإسرائيلي نجح في الأيام الماضية بتوجيه ضربات شديدة لحزب الله، فهناك عشرات عناصر حزب الله القتلى في الميدان كما تمكنا من غرف اتصال لحزب الله واكتشفنا مواد هامة من الناحية الاستخباراية ومن ناحية البنى التحتية".

وأشار آدم إلى تفاصيل من الخطة العسكرية الإسرائيلية وقال "إننا نشعر أحرارا بالدخول إلى مناطق أخرى وقرى أخرى" في جنوب لبنان ما يعني أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر في مناطق أخرى.

في غضون ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم إن الطيران الحربي قصف مواقع في مدينة صور.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، ظهر اليوم إن "إسرائيل لم تفاجأ من حجم قوة المقاومة من جانب مقاتلي حزب الله في المعارك الضارية الدائرة في بنت جبيل".  
وأضاف أولمرت الذي كان يتحدث في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن "إسرائيل تعتزم العمل على نزع سلاح حزب الله".

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن الهدف من العمليات البرية في جنوب لبنان هو إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود الإسرائيلية وإبعاد صواريخ الكاتيوشا عن مرمى البلدات الإسرائيلية.

وقال آدم إن المعارك في جنوب لبنان ستستمر "عدة أسابيع" حتى يتوقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل.