- دعم إدارة ترامب ليس سياسيا فقط، بل أيديولوجي يخلط الرؤية الدينية الغيبية بالسياسة
- تجاوزت إسرائيل مرحلة الشكوى من عدم وجود شريك إلى الحديث عن عدم الحاجة لوجوده، مقابل فرض صيغة جديدة للدولة الفلسطينية مرجعيتها الواقع الاستيطاني
- التماهي مع اليمين الأميركي فرصة إسرائيلية على المدى القريب، لكنها محمولة على مخاطر جدية يمكن توظيفها فلسطينياً
تقرير "مدار" الاستراتيجي2017": اليمين الجديد يحكم قبضته
على إسرائيل ومستقبلها، يصعّد خطاب الضم ويفكك حلّ الدولتين
رام الله – "الأيام": اعتبر تقرير "مدار" الاستراتيجي 2017، في تحليله للمشهد الاسرائيلي العام 2016، أن إسرائيل اتجهت أكثر نحو تصعيد خطاب الضم وتفكيك حلّ الدولتين، والتنصل من أي مبادرات تتمحور حول إنهاء الاحتلال، انسجاما مع ما تشهده داخليا من تكريس اليمين الجديد لنفسه، وتحكّمه بالمشهد الإسرائيلي وبوجهته المستقبلية، إلى جانب التوجهات اليمينية العالمية، في حين استبعد التقرير أن يسفر الذهاب إلى انتخابات مبكرة تفرضها قضايا الفساد المحيطة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إضرار بما كرّسه اليمين من مكاسب.
تقرير مدار الاستراتيجي 2016، إلى أن العام 2015، شهد استمرار مساعي حسم هوية إسرائيل كهوية يهودية استيطانية يمينية من جهة، وخطوات فرض الحل الأحادي للصراع على الأرض، وفق المصالح والرؤية الإسرائيلية الاستيطانية والأمنية من جهة أخرى، وقد انعكس هذا في التعامل العنيف مع الهبة الفلسطينية، وتجاهل إي علاقة بينها وبين الاحتلال وبين التطلعات السياسية للشعب الفلسطيني، ورفض المبادرات الدولية، وتحميل الفلسطينيين وقيادتهم مسؤولية انسداد الأفق السياسي.
اعتبر المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، تعبر بوضوح عن صعود ما سماه "إسرائيل الثالثة"، التي تتسم بتسارع تحول المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين، وتحول خطاب اليمين من الخطاب الاجتماعي الليبرالي، إلى الخطاب الاستيطاني النيوليبرالي المشبع بالمفردات الدينية، إلى جانب استمرار حالة التشرذم الحزبي والسياسي الداخلي.
صدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" "تقرير مدار الاستراتيجي 2014: المشهد الإسرائيلي 2013"، الذي يقدّم قراءة فلسطينية لأبرز التطورات والمستجدات التي شهدتها إسرائيل خلال العام 2013 وصولاً إلى ربيع 2014، وتساهم في كتابته نخبة من الباحثين والمتابعين للشؤون الإسرائيلية.
صدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية مدار ، التقرير الاستراتيجي للعام 2013: المشهد الاسرائيلي2012. وخلص التقرير إلى نجاح المستوطنين في إعادة رسم خارطة الشرعية في إسرائيل بحيث أصبحوا جزءا رئيسيا منها، وجزءا من الاجماع القومي، إلى درجة يصح معها القول أن المستوطنين ضموا إسرائيل، وليس العكس، حيث جسّدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة الترتيب الجديد للساحة السياسية، فأفرزت قوى سياسية، وأسدلت الستار على أخرى، وأعادت بناء الهيمنة الاشكنازية على أسس عابرة للأيديولوجيات وللجغرافيا، الأمر الذي يعكسه تحالف بينت- لابيد.
الصفحة 2 من 4