يمثل الكتاب محاولة لقراءة شاملة للحالة السياسية في إسرائيل، والتي تشكلت كإنعكاس لوضعية الصدام بين المجموعات الإثنية وممثليها من النخب السياسية والثقافية والإجتماعية والدينية. وأدت بالتالي إلى حالة من انعدام الاستقرار، بحيث تمر السياسة الإسرائيلية بفترة انقلابات جوهرية.
يثير اسم الكتاب "تصحيح خطأ" سؤالا بديهيا من الوهلة الأولى: أي خطأ يريد بيني موريس تصحيحه، الجواب هو أن موريس يريد تصحيح خطأ شخصي، يتمثل في عدم إعطائه أهمية كافية لنزعة الترانسفير لدى القادة الصهاينة في تفسير ما حدث فعلا في فلسطين سنة 1948، مثل هذه الأهمية متضمنة في هذا الكتاب، عبر خوضه سجالا مع جيش من المؤرخين الإسرائيليين الذين زعموا في كل ما كتبوه، أن القادة الصهاينة رفضوا فكرة الترحيل كليا، مؤكدا وجود عدد هائل من الباحثين كتبت عكس ذلك، ومعتبرا تأييد القادة الصهاينة للترانسفير أمراً طبيعيا ومنطقيا من المنظور الصهيوني.
Page 13 of 15