يمثل الكتاب محاولة لقراءة شاملة للحالة السياسية في إسرائيل، والتي تشكلت كإنعكاس لوضعية الصدام بين المجموعات الإثنية وممثليها من النخب السياسية والثقافية والإجتماعية والدينية. وأدت بالتالي إلى حالة من انعدام الاستقرار، بحيث تمر السياسة الإسرائيلية بفترة انقلابات جوهرية.
يتناول الكتاب كيفية بلورة الروح العسكرية عبر تتبع الآلة التربوية التي استعملتها المؤسسة الإسرائيلية لتنشئة أجيال من الإسرائيليين العنيفين إلى حدٍّ كبير
مجموعة من القصص لمجموعة كبيرة من الكتاب الإسرائيليين من أجيال مختلفة، جغرافيات مختلفة ومرجعيات ثقافية وإيديولوجية مختلفة
يعالج الكتاب بشكل تفصيلي وموثق ومعمق ظهور وتطور فكر التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين
يقدم الكتاب قراءة مختلفة لتجربة الفلسطينيين في إسرائيل ترتكز إلى رصد الأجيال الفلسطينية المختلفة وكيفية تعاطيها مع الدولة التي قامت على أنقاض مجتمعها، وكيفية مقاومتها، وما تعرضت له هذه الأجيال من صدمات وتغييرات تركت بصماتها على السلوك السياسي والاجتماعي عامة.
يثير اسم الكتاب "تصحيح خطأ" سؤالا بديهيا من الوهلة الأولى: أي خطأ يريد بيني موريس تصحيحه، الجواب هو أن موريس يريد تصحيح خطأ شخصي، يتمثل في عدم إعطائه أهمية كافية لنزعة الترانسفير لدى القادة الصهاينة في تفسير ما حدث فعلا في فلسطين سنة 1948، مثل هذه الأهمية متضمنة في هذا الكتاب، عبر خوضه سجالا مع جيش من المؤرخين الإسرائيليين الذين زعموا في كل ما كتبوه، أن القادة الصهاينة رفضوا فكرة الترحيل كليا، مؤكدا وجود عدد هائل من الباحثين كتبت عكس ذلك، ومعتبرا تأييد القادة الصهاينة للترانسفير أمراً طبيعيا ومنطقيا من المنظور الصهيوني.
Page 13 of 15