يتصدى بورغ، وهو الرئيس الأسبق للكنيست الإسرائيلي والوكالة اليهودية وأحد أبرز القادة السابقين في حزب العمل، في هذا الكتاب، لعملية تفكيك "شيفرة" الواقع الإسرائيلي في صيرورته الحالية. وفي سياق ذلك فإنه ينتقد، أساسًا، كون المحرقة النازية (الهولوكوست) تحدِّد شكل التصرفات والتفكير والاستخلاص، وفي آخر المطاف تصوغ هوية إسرائيل برمَّتها
يقع هذا المعجم في 544 صفحة من القطع الكبير، وبتجليد فاخر. ويتضمن المعجم قرابة ألفي مصطلح وتعريف في مواضيع ذات صلة بالصهيونية واليهودية وإسرائيل، وما يتبع ذلك من مواضيع تخص الصراع الإسرائيلي ـ العربي. وتوزعت المصطلحات الواردة في المعجم بين المعرفة التاريخية والسياسية والفكرية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والرياضية والسياحية والصحية والتعليمية وما إلى ذلك، والغاية من وراء ذلك توفير قدر واسع من المعلومات والمعطيات الشاملة لميادين وقطاعات كثيرة.
يقدم الكتاب ومن منظور جديد قراءة معمقة للواقع النسوي في إسرائيل، مركزاً على المجموعات المهمشة والعلاقة فيما بينها، وعلاقتها مع الفئة الاشكنازية المهيمنة التي تصنع الخطاب النسوي، وتستغل موقعها وسلطتها وأدواتها للتحدث باسمها وباسم الفئات الأضعف المحرومة.
تدور فصول الكتاب حول محور الأسطورة التأسيسية الصهيونية المؤلفة من ثلاثة منطلقات هي: نفي المنفى؛ العودة إلى أرض إسرائيل (فلسطين)؛ العودة إلى التاريخ. ويجادل المؤلف بأن هذه الأسطورة هي قومية على نحو عنيد جدًا، وهي استعمارية- استيطانية، خاصة وقابلة للمقارنة، ومتشكلة بفعل التيارات الفكرية الأوروبية وواقع الصراع الاستعماري
يعالج هذا الكتاب مجموعة من المواضيع التي تتعلق بتاريخ وتطور ونمو المؤسسة العسكرية الصهيونية، ثم الإسرائيلية، منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا. ويتطرق إلى ترجمة القوة العسكرية الصهيونية إلى أرض الواقع من خلال مجموعة من التنظيمات العسكرية، كالهاغاناه والأرغون وغيرها، التي قامت ببناء قوتها خلال فترة الانتداب البريطاني لتعمل في مواجهة الفلسطينيين وبسط سيطرتها العسكرية والأمنية على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية بنيّة بناء شبكات الاستيطان الصهيوني في فلسطين، تمهيدا للإعلان عن إقامة الدولة اليهودية ـ إسرائيل في العام 1948.
قصة تغيرات واسعة وعميقة طالت المفاهيم والأداء والأدوات....
يعالج الكتاب وضع الفلسطينيين في إسرائيل خاصة في العقدين الأخيرين على مستوى الخطاب السياسي الفكري، والممارسة السياسية في آن، حيث يتعقب البحث التطور المفاهيمي وتطور أدوات العمل السياسي رابطا إياها بالسياقات التاريخية ، ومسترشداً بمختلف الأدبيات والتجارب المتعلقة بالأقليات.
يرصد الكتاب التحوّلات والديناميات التي أسهمت في بلورة مواقف يعتنقها الإسرائيليون تجاه العرب والفلسطينيين، والتي تفسّر أيضا، طريقهم الخاصة في تعريف أنفسهم. ويعالج الكاتب ما يدعوه بتجربة اللقاء مع الشرق، من خلال مراحل تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، ولا تنتهي مع نهاية القرن العشرين، إلا بقدر ما يستدعي التحقيب والرصد التاريخيين من محددات زمنية.
Page 9 of 15