مدينة إسرائيلية تقع إلى الجنوب الشرقي لمدينة تل أبيب. أُقيمت في العام 1941 نتيجة توحيد عدّة أحياء سكنية يهودية متفرقة في المنطقة كانت قد أُقيمت في سنوات الثلاثين. وتحمل المدينة اسم " الرمال" لكثرتها في المنطقة. ومن بين العوامل المركزية والأولية في تطور المدينة إقامة مجمع مصانع النسيج " لودجيا" فيها بمبادرة من المهاجرين اليهود البولنديين من مدينة لودج. ووفر هذا المجمع أماكن عمل كثيرة لسكان المدينة، وفي الوقت ذاته كان عامل جذب لمئات العائلات للسكن والعيش فيها.
وشهدت حولون مراحل مركزية من التطور، خاصة إقامة مجمعات صناعية فيها في سنوات الخمسين من القرن الماضي، وبالرغم من هذه المجمعات إلا أن كثيرين من سكانها يفضلون العمل في تل أبيب المجاورة، خاصة في مرافق غير متوفرة في حولون.
وكشفت دائرة الآثار الإسرائيلية في حفريات أجريت في ضواحي حولون عن آثار قديمة، وتشكل هذه الآثار مواضع جذب لزوار المدينة. واتسعت رقعة حولون مع مرور الزمن وأُقيمت أحياء جديدة للمهاجرين اليهود، خاصة من دول الاتحاد السوفييتي سابقا. وأُقٌيمت هذه الأحياء في غالبيتها على أراضي القرية الفلسطينية المهجرة "تل الريش".
وأسست بلدية حولون فرقة للتمثيل المسرحي مكونة في غالبيتها من الشبان اليهود المهاجرين. وكذلك أٌُقيم فيها مركز لتثقيف المجتمع الشاب على معرفة المحرقة اليهودية في أوروبا، وكذلك ينظم هذا المركز لقاءات بين الشباب وبين الأجانب الذين ساهموا في إنقاذ يهود خلال الحرب العالمية الثانية من النازية.
ويبلغ عدد سكان حولون قرابة 180 ألف نسمة.
