أقرت الهيئة العامة للأمم المتحدة في نهاية العام 2005 أن يكون يوم ألـ 27 من كانون الثاني(يناير) يوما عالميا لإحياء ذكرى المحرقة اليهودية.
وبالرغم من حصول القرار على تأييد واسع إلاّ أنّ بعض الدول العربية والإسلامية وغيرها أبدت امتعاضها من مضمون بعض بنود وفقرات القرار، إذ أنّ مندوب مصر لدى هيئة الأمم المتحدة نادى بضرورة التخلص من احتكار الحزن والألم والذكرى والصبر لصالح طرف واحد دون غيره، وضرورة الاعتراف بحالات قتل جماعية أخرى وقعت في العالم لشعوب أخرى عبر التاريخ.
وأشار المندوب الصيني في سياق تداول الهيئة العامة للموضوع، أنّ المجازر التي نفذها الجنود اليابانيون في الحرب العالمية الثانية ضد الشعب الصيني لا تقل فظاعة عمّا حصل لليهود على يد النازية في المانيا ومواقع أخرى من اوروبا.
ويتضمن قرار الأمم المتحدة اعترافا دوليا بأن المحرقة سببت إبادة لثلث من الشعب اليهودي. وتعتبر المحرقة مؤشر مستقبلي لشعوب العالم للحيلولة دون بروز علامات أو إشارات أو أفعال فيها أسس للكراهية والعنصرية والآراء المُسبقة.
ويعتبر هذا القرار مرحلة متقدمة من سلسلة خطوات تقوم بها الحكومة الاسرائيلية والمؤسسات الصهيونية الامريكية والاوروبية باحتكار ذكرى القتل والإبادة الجماعية لليهود دون شعوب أو جماعات عرقية أخرى، لتبق المحرقة حكرا محصورا على اليهود دون غيرهم من شعوب العالم التي تعرضت لمجازر وعمليات تطهير إثني كالشعب الفلسطيني.
