أقيمت حديقة الحيوان التعليمية في حيفا في عام 1949 إلى جانب معهد البحوث البيولوجية بمبادرة من بنحاس كوهين، أحد أوائل معلمي موضوع البيولوجيا في المدارس العبرية بحيفا. وتأسس المعهد أولا في بناية فيها كنيس في منطقة مركز الكرمل بحيفا، وإلى جانب هذا المعهد زاوية صغيرة خُصصت للحيوانات الصغيرة، ولما بدأت الحيوانات تشكل مصدر ازعاج لمرتادي الكنيس اليهودي للصلاة، نُقلت الحيوانات إلى بستان كبير مجاور في مركز الكرمل أيضا. وهناك تم تشييد المعهد البيولوجي الذي حمل اسم بنحاس كوهين لاحقا.
وتعاني حديقة الحيوان من قلة المساحة المناسبة واللازمة لتوفير كافة الخدمات الضرورية للحيوانات الموجودة فيها، ولزوارها أيضا.
وتضم الحديقة الزوايا التالية: "الزواحف" وهي موجودة في مبنى المعهد البيولوجي، ومكونة من عشرات الزواحف من أفاعي وسلاحف وحرباءات. "الطيور" وتضم طيورا مائية وبركة ماء كبيرة، وطيور جارحة وببغاوات وطيور ملونة أخرى. "قرود" تحتوي حديقة الحيوان على مجموعة من القرود الكبيرة، خاصة البابون المصري والقرد الافريقي والامريكي الجنوبي. "مفترسات" ومنها انواع من الدببة ونمر وذئاب وثعالب وغيرها. "حيوانات رعاية نباتية" كالماعز الجبلي والجمل وخنزير البر والغزلان.
أما المعهد البيولوجي المجاور للحديقة فيقدم خدمات أساسية في إثراء معلومات طلاب المدارس في مجال البيولوجيا، وتخصص برامج للطلاب المتفوقين والموهوبين في المجال العلمي لحثهم مستقبلا على متابعة دراستهم في هذا الموضوع. ويقوم المعهد بإرشاد طلاب المدارس في تقديم بحوث صغيرة حول حيوانات، ويوفر لهم مكتبة علمية تحتوي على عدة آلاف من الكتب ذات العلاقة بالموضوع.
وأقيم في المعهد حديقة نباتية تحتوي على مجموعة كبيرة من نباتات حوض المتوسط، سواء من نباتات مائية أو برية. وهناك بعض النباتات التي أصبحت نادرة نتيجة تعرضها على خطر الزوال والاختفاء.
وفي المعهد أيضا طابق خصص لمتحف الطبيعة يحتوي على محنطات لعدد كبير من الحيوانات البرية المختلفة.
وفي بناية المعهد ايضا طابق خصص لمتحف ما قبل التاريخ حيث يقدم زوايا ومعروضات تصف حياة الانسان القديم وعلاقته بالطبيعة.
وافتتح في المعهد روضة خاصة للأطفال لمعالجة مشاكل مستعصية لديهم بواسطة استخدام الحيوانات البيتية أو البرية بحذر، ويعمل في هذه الروضة مجموعة من الاخصائيين النفسيين والتربويين.
