هو عبارة عن معهد حكومي اسرائيلي موجود في مدينة نس تسيونا في مركز اسرائيل. ومن مهام هذا المعهد القيام بأبحاث ودراسات مدينة وأمنية ذات أهمية وطنية بالنسبة لاسرائيل في مجال البيولوجيا والكيمياء وعلوم البيئة وسواها من المواضيع ذات الصلة.
وتعمل في المعهد ثلاثة وحدات بحث علمي متخصصة في المواضيع التالية: البيولوجيا، الكيمياء والبيئة.
ويُذكر أن المعهد قد أُنشأ في الخمسينات من القرن الماضي، ليعمل مكان وحدتين عسكريتين عملتا في مجال البحث والتطوير الخاص للسلاح الكيماوي والبيولوجي. وبادر في حينه إلى إقامة هذا المعهد البروفسور دافيد ارنست برغمان عند إشغاله منصب قائد سلاح العلوم ومستشار رئيس الحكومة دافيد بن غوريون. وتولى إدارة المعهد في بداياته البروفسور الكسندر كيتان.
ويسود معظم نشاطات وفعاليات المعهد تعتيم واسع لأهمية دوره وحساسية أعماله. ويسود الاعتقاد في الدوائر الاسرائيلية بطبيعة الحال أن الهدف الأساسي لإقامة هذا المعهد هو ت\وير مواد قتالية بيولوجية وكيماويةـ وتطوير قدرات دفاعية أمام مواد كهذه فيما لو وُجهت إلى اسرائيل. ويتم في هذا المعهد تطوير أنواع كثيرة من الجراثيم القاتلة والسموم المركبة. بالمقابل، يقوم المعهد بسلسلة أبحاث علمية وطبية مدنية يُنشر عنها في وسائل الإعلام لكونها لا تمت بصلة عميقة قريبة أو بعيدة للأبحاث العسكرية والأمنية.
ويُركز المعهد جهوده في دراسة الأمراض والأوبئة المعدية، ويُجري أبحاثا عميقة في أمراض لها علاقة بجراثيم من أنواع قاتلة وخطيرة. وألحقت بالمعهد مكتبة علمية متخصصة تحتوي على عشرات آلاف الكتب والدوريات العلمية من كل أنحاء العالم، إضافة إلى معلومات محوسبة ومُخزنة في الحاسوب المركزي للمعهد. وتُشكل هذه المكتبة الورقية والاليكترونية / المحوسبة مرتكزا هاما للدراسات والأبحاث التي يقوم بها نخبة منتقاة من خيرة العلماء في اسرائيل في مجالات تخصص ونشاطات المعهد.
ولا يُخفي المعهد كونه يُقدّم خدمات كثيرة لوزارات عديدة ويف مقدمتها وزارة الدفاع الاسرائيلية. وأيضا سلسلة من الأبحاث والدراسات والخدمات التي يُقدّمها المعهد بصورة متواصلة للجيش الامريكي ولوزارتي الدفاع والصحة لدى الإدارة الامريكية.
ويُنظم المعهد مؤتمرا علميا مركزيا مرة واحدة في السنة يحضره علماء وباحثون من دول كثيرة في العالم. ويُصدر المعهد كتابا تلخيصيا لمقررات المؤتمر والمحاضرات التي قُدّمت فيه.
ومن بين الخدمات المدنية التي يُقدمها المعهد للشركات والمصانع الاسرائيلية إجراء فحوصات ومطابقات جودة المنتوج وفق مواصفات القانون الاسرائيلي وبالأخص من الناحيتين الصحية والبيئية.
وشهد المعهد قضية تجسس اتهم فيها نائب مدير المعهد البروفسور ماركوس كلاينبرغ بتسريب ونقل معلومات حساسة للحكومة السوفييتية في موسكو في العام 1983.
