أديب اسرائيلي، معظم كتاباته تدور حول المحرقة. والمسألة المركزية التي تُشغل شخصيات كتاباته هي كيف يمكن نسيان رعب الماضي والاستمرار بالحياة العادية في الحاضر.
ولد ابلفيلد في رومانيا في عام 1932. هاجر إلى فلسطين وله من العمر خمسة عشر عاما. وخدم في الجيش الاسرائيلي ثم درس في لجامعة العبرية. وبدأ ينشر مؤلفاته وكتاباته في عام 1959.
تعكس كتاباته خبرته الشخصية في اوروبا أثناء انتشار النازية بفعل الحرب العالمية الثانية. ثم تعكس هذه الكتابات الخبرات العامة للمهاجرين اليهود من اوروبا، خاصة ما تحملوه من ملاحقات النازيين هناك وكيفية تجهيز ظروف أفضل لتكيفهم في الحياة في فلسطين. لم يتطرق ابلفيلد إلى وصف الكارثة ذاتها، لأنه أحس أن لكلمات لن تعبر بالكامل عن المأساة التي عاشها يهود اوروبا. لهذا لجأ إلى توفير وصف لأشخاص محددين ومن خلال خبراتهم يمكن إدراك حجم ما وقع للجاليات ليهودية في عدة مواقع في اوروبا.
ومن أبرز كتبه "الجلد والقميص"(1971)، وصف فيه عدم تمكن الناس من نسيان ومحو الماضي: زوج يلتقيان بعد 25 عاما وليس بإمكانهم إعادة بناء علاقتهم المشتركة في فلسطين بسبب ذكريات الماضي. وكتابه الآخر "1946" حاول فيه وصف انتقال ناجين من براثن النازية واتخاذهم معسكرا بالقرب من مدينة نابولي في ايطاليا، ولكن تظهر أعمالهم وتصرفاتهم بأنها غريبة للغاية.
وله أيضا "أسياد النهر"(1971)، وهو عبارة عن مجموعة قصصية أبطالها من أسرى النازية، الذين يحاولون نسيان ماضيهم. ويتطرق في مجموعات قصصية إلى غربة اليهودي في العالم المعاصر، وأيضا إلى يهود بدلوا دينهم بالمسيحية جراء الأحوال السياسية والعسكرية التي عصفت باوروبا.
وفاز ابلفيلد بجائزة اسرائيل للأدب العبري في عام 1983.
