عبارة عن هيئة مستقلة تهتم بجمع معلومات حول انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومصدر اسم هذه الهيئة من آية وردت في التوراة :" وخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه..." (سفر التكوين 1: 37).
تأسست هذه الهيئة في عام 1989 بمبادرة من 63 طبيبا ومحاميا ومحاضرا وصحافيا وأعضاء كنيست (من ميرتس ومبام وشينوي). وصرحت الهيئة الإدارية أنها غير سياسية أو حزبية وأنها ملتزمة بالسعي إلى الحفاظ على صورة اسرائيل الإنسانية وأنها ستحاول قدر الإمكان الامتناع عن التدخل في قضايا سياسية لها علاقة بالصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. وتم الإعلان على أن الهيئة ستهتم بكل الفعاليات والنشاطات السياسية التي ستقوم بها اسرائيل وتنعكس على حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لهذا، تقوم هذه الهيئة بإجراء تحقيقات وتجميع معلومات حول اختراقات قانونية وتعلنها بطريقة نشر تقارير وعقد مؤتمرات صحفية بين الفينة والأخرى. وتعالج هذه الهيئة شكاوى تصلها من خلال طلب مساندة من أعضاء كنيست داعمين لتوجهات الهيئة عامة. ونجحت الهيئة في إقامة علاقات تعاون مع هيئات دولية مشابهة. ووصلت الهيئة المذكورة إلى درجة واسعة من الثقة في نقل المعلومات حتى أصبحت لها مكانة في المشهد الناقد لسياسات حكومات اسرائيل. وتعرضت الهيئة إلى انتقادات واسعة من قبل أعضاء كنيست في اليمين الاسرائيلي ومن المستوطنين متهمين نشطاء الهيئة بأنهم متعاونين مع الفلسطينيين وأعداء اسرائيل.