ولد يغآل الون (فايكوفيتش) العام 1918 في كفار تابور. وهو أحد القادة الكبار في حرب 1948
ومن رؤساء حركة الكيبوتسات وحزب العمل. انضم إلى تنظيم (الهاغاناه)، وساهم في تأسيس كيبوتس غينوسار على الشواطىء الغربية لبحيرة طبريا. ولما أعلن عن إقامة البالماح قاد الفرقة الأولى فيه، ثم تولى قيادة فرق (المستعربين) ثم نائباً لرئيس (البالماح) بين 43 و 1945 ثم رئيساً له من 1945، وقاد خلال حرب 1948 كتيبة (يفتاح)، وتولى تنفيذ عدة عمليات ومهام عسكرية. عُين قائداً لجبهة الجنوب واعتُبِر أفضل قائد لسلاح المشاة في الجيش الاسرائيلي من حيث التنظيم والعمل المدروس والمتابعة. كان لقراره بالانضمام إلى الحياة السياسية والحزبية من خلال حزب (المبام) تأثير في منع تعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة، وبالتالي إلى اعتزاله العمل العسكري العام 1949، وأُدرِج في المكان الـ 58 في قائمة (المبام) لانتخابات المجلس المؤقت.
مارس الون نشاطاً سياسياً بارزاً من خلال حزبي (احدوت هعفودا) و(المبام). وكان من المعارضين لميل (المبام) إلى معسكر الاتحاد السوفييتي، وبعد الانقسام الذي أصاب الحزب انضم إلى جناح (احدوت هعفودا - بوعالي تسيون).
كان عضواً في الكنيست 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9 ، وخلال الكنيست الـ 4 و 5 و 6 فاز بالمكان الثاني في قائمة حزب العمل.
وأشغل بين سنوات 1961 و 1968 منصب وزير العمل في حكومة ليفي اشكول.
وتواجد عشية حرب 1967 في الاتحاد السوفييتي، ما حال دون حصوله على وزارة الدفاع الاسرائيلية. وتولى العام 1968 منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الاستيعاب فيها، ثم وزيراً للتربية والتعليم بين 69 و1974 في حكومة غولدا مئير. ووزيراً للخارجية بين 1974 و 1977 في حكومة رابين.
وتنافس الون بشكل واضح تقريباً على زعامة حزب العمل بمواجهة موشي دايان، ولكن في أعقاب فوز غولدا مئير انسحب من هذه المنافسة ولم يعد إليها حتى بعد وقوع حرب 1973 عندما قبل بزعامة رابين الذي كان تحت إمرته في (البالماح) والجيش الاسرائيلي.
واستطاع الون خلال منافسته على منصب زعيم حزب العمل وضع (مشروع الون) والذي يحمل اسمه بطبيعة الحال، وأساس هذا المشروع هو حل الصراع بالتخلص من عبء السيطرة على السكان، وضم مساحات واسعة من الأرضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وأظهر الون بشكل متواصل تمسكه بالسعي الى ابراز التراث التاريخي للشعب اليهودي.
وعشية انتخابات الكنيست التاسعة فكر الون أن يتصدر قائمة حزب العمل، إلا ان الانقلاب السياسي الذي أوصل الليكود إلى سدّة الحكم والحاق هزيمة بحزب العمل، أدى إلى اختياره رئيساً عاماً لحركة العمل الصهيوني. وتجدر الاشارة هنا إلى أنه كان من الممتنعين عن التصويت على اتفاقيات كامب ديفيد الاولى.
وأعلن العام 1980 بعد أن أسس (حركة الكيبوتسات الموحدة) عن نيته التنافس على زعامة حزب العمل مقابل شمعون بيريس إلا أن المنية سبقته في العام نفسه.
وضع الون مجموعة من الكتب، ابرزها (جدار من الرمل وأدوات متفرقة). عُرِف عنه التصاقه بأخلاقيات السياسة، وهذا الالتصاق سبّب له مشاكل كثيرة مع انداده في الحلبة السياسية.
له مواقف متشددة من العرب الفلسطينيين في اسرائيل، وكان في فترة معينة من مؤيدي الترانسفير للعرب. يُجيد اللغة العربية وله اطلاع واسع على عادات وتقاليد الاوساط البدوية في شمالي فلسطين، ونجح في إقامة علاقات مع شيوخ بعض القبائل البدوية ومع مخاتير القرى العربية، مستغلاً ظروف الحكم العسكري لنيل تأييدهم لحزب العمل في الانتخابات، مقابل قيامه بتأدية بعض الخدمات البسيطة للوسط العربي.