محاكمة جرت ضد مناحيم مندل بيليس من مدينة كييف في روسيا. وكان بيليس اتهم في العام 1911 بقتل شاب مسيحي روسي بهدف استعمال دمه في تحضير خبز الفطير استعداداً للإحتفال بعيد الفصح العبري. واستغل معارضو اليهود من الروس هذا الحادث لإثارة الرأي العام في روسيا القيصرية ضد اليهود، و
كان الرأي العام قد حُشد لسنوات طويلة ضد اليهود، وخاصة سيطرتهم على بعض القطاعات الاقتصادية في روسيا، وقامت الهيئات الصهيونية واليهودية بتوفير طواقم من المحامين للدفاع عنه، وبعد سلسلة طويلة من جلسات المحاكمة والدفاع تمت تبرئته في العام 1914. وبعدها هاجر بيليس إلى فلسطين ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في العام 1921 وتوفي فيها في العام 1934. وكانت الحركة الصهيونية استغلت هذا الحادث بشكل كبير لتصوير ظاهرة اللاسامية بكونها منتشرة بشكل واسع في روسيا، وأن اليهود يتعرضون لصنوف متنوعة من الملاحقات والمضايقات لمجرد كونهم يهوداً، وكانت أهداف الصهيونية واضحة، ألا وهي تشجيع اليهود الروس على الهجرة من روسيا إلى فلسطين.