اسم عام أُطلق على 53 مستوطنة زراعية معظمها من نوع الكيبوتس، والتي أُقيمت في فلسطين في سنوات الثورة الفلسطينية
بين 1936 و 1939.
وعُرفت هذه المستوطنات بهذا الاسم نتيجة إقامة سور خشبي مزدوج احاط المستوطنة وضعت بينه حجارة وحصى، وبرج مراقبة يمكن مراقبة كل ما يجري من حول المستوطنة وخاصة التصدي لمحاولات الاقتحام التي كان ينفذها الثوار الفلسطينيون.
اما الطريقة التي اتبعتها الهيئات اليهودية في اقامة هذا النوع من المستوطنات فكان بواسطة تحضير بيوت خشبية جاهزة في مكان ما ثم تفكيك هذه البيوت وشحنها الى الموقع المزمع اقامة المستوطنة فيه، وخلال يوم او يومين تجري عملية تركيب البيوت والبرج والسور من حول المستوطنة.
ولحماية المستوطنين في عملية اقامة المستوطنة وايضا فيما بعد خلال العيش فيها فإن حراسا من (الهاغاناه) وحراس المستوطنات العبريين قاموا بمهام الحراسة بواسطة تنظيم دوريات حراسة حول المستوطنة وفي داخلها لمنع اي هجوم ينفذه الفلسطينيون الذين رأوا بغضب شديد اقامة هذه المستوطنات التي ستكون على حساب اراضيهم ورزق اولادهم، لذلك حاربوها من منطلق الحفاظ على الارض وحماية الارزاق، وليس كما يدعي المؤرخون اليهود والاسرائيليون ان الفلسطينيين كانوا يقومون بأعمال تخريبية ضد المستوطنات اليهودية لذلك قامت هذه المستوطنات ببناء برج وسور لنفسها، فالواقع ان هذه المستوطنات كانت على علم ان ما تقوم به هو في حدّ ذاته تحد للفلسطينيين.