نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من العمليات الهجومية على مواقع فلسطينية ولبنانية وأردنية في السنتين السابقتين لحرب حزيران 1967 كجزء من إظهار تفوق إسرائيل وتمسكها بخيوط اللعبة العسكرية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط كأقوى دولة. وتوقفت سلسلة
العمليات الفدائية للفلسطينيين واللبنانيين في الفترة الواقعة بين تشرين الثاني 1965 ونيسان 1966 لتعود وتتجدد في نيسان 1966 بوتيرة متزايدة ضد أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية، وهذه المرة انطلقت فرق من الفدائيين والمقاومين الفلسطينيين من الأردن.
وجراء التدخل الإسرائيلي لمواجهة الفدائيين شاركت قوات أردنية في تسديد صليات من الرصاص والقذائف ضد القوات الإسرائيلية المعتدية.
وكرد فعل على التصدي الأردني على الاعتداءات الإسرائيلية قامت فرق عسكرية من الجيش الإسرائيلي بتنفيذ اعتداء على قرية خربة رافات الواقعة إلى الجنوب من جبال الخليل ونسفت مجموعة من بيوت سكانها المدنيين الآمنين. وأطلقت قوات أردنية النار ردا على القوات الإسرائيلية عند جسر الشيخ حسين كجزء من المواجهات التي وقعت في ذلك الشهر.
العملية الإسرائيلية نفذت في منطقة الجسر على يد وحدات من لواء جولاني، أما الاعتداءات في منطقة جبال الخليل فنفذتها وحدة من المظليين.
وكانت أهداف إسرائيل من وراء هذه العملية توجيه اهتمام الأردنيين إلى ما يقوم به الفدائيون الفلسطينيون ضد إسرائيل ما سيؤدي إلى تسديد هجمات إسرائيلية لمواقع أردنية، معنى ذلك أن تبذل الحكومة الأردنية جهدها مجبرة على الحيلولة دون قيام الفدائيين بالهجوم على مواقع إسرائيلية.