هي عملية عسكرية (يطلق الجيش الاسرائيلي على هذا النوع من العمليات تسمية "عمليات انتقامية") نفذها الجيش الاسرائيلي ضد الجيش العربي (الأردني) في 25 ايلول عام 1956.
أما الذرائع التي أعلنتها اسرائيل لتبرير هذه العملية فكانت مقتل ثلاثة علماء اسرائيليين شاركوا في مؤتمر خاص بعلماء الآثار في كيبوتس رامات راحيل، ومقتل امرأة اسرائيلية في مستعمرة عمينداف ومزارع يهودي في كيبوتس معوز حاييم. لهذا، قررت القيادة العامة للجيش الاسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة شاركت فيها وحدة المظليين رقم 890 بقيادة الجنرال رفائيل ايتان (رفول ـ الذي أصبح لاحقا رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي)، وفرقة من الناحال بقيادة الجنرال موطي غور ، وقوات كبيرة من سلاح المدرعات في الجيش الاسرائيلي.
أما النقطة المستهدفة فكانت مركز شرطة حوسان ومواقع حدودية على الخط الأخضر في الضفة الغربية. وشملت الخطة القيام بهدم تام لمركز الشرطة والمباني المحيطة به والقريبة منه.
ونفذت العملية وأدت إلى مقتل عدد من الأشخاص، منهم مدنيين وعسكريين. ولم تتوقف اسرائيل عن عمليات كهذه متسلحة بذرائع واهية كثيرة. والواقع أن هذه العمليات، في معظمها لم تكن انتقامية ـ أي رد فعل ـ إنما عبارة عن عمليات مبادرة من قبل الجيش الاسرائيلي لافتعال أزمات ولإضعاف العرب، وبث روح الفزع والرعب في أوساط الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.