سدد سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مباشرة نحو سلاح الجو في كل من مصر وسورية والعراق والأردن من اليوم الأول للحرب بغية أحداث شلل كلي في إمكانية وقوع معارك جوية بين إسرائيل والدول العربية المحيطة بإسرائيل. وتمكن سلاح الجو الإسرائيلي من إنجاز خطته هذه والتي حملت اسم "عملية موكيد".
وبعد انجاز تصفية شبه تامة لسلاح الجو المصري والسوري والعراقي بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بقصف مواقع للمدفعية المصرية والسورية والأردنية. وكان جل اهتمام سلاح الجو الإسرائيلي قصف وتدمير بطاريات ومنصات صواريخ للفيلق المصري السابع في اليوم الأول للحرب، أي الخامس من حزيران. وكذلك صد تقدم وحدة المدرعات (60) الأردنية إثناء تقدمها باتجاه من أريحا إلى القدس في الليلة الواقعة بين الخامس والسادس من حزيران. وتدمير مدرعات وآليات عسكرية مصرية في ممري المتلا والجدي في يومي السابع والثامن من حزيران، وتدمير معظم مواقع الجيش السوري في هضبة الجولان، والحيلولة دون تقدم قوات سورية على طريق دمشق ـ القنيطرة، وطريق الشيخ مسكين ـ القنيطرة وذلك في يومي الثامن والتاسع من حزيران.
إضافة إلى تدمير وحدات كاملة من سلاح المدرعات المصري والسوري والأردني فإن سلاح الجو الإسرائيلي قد أنجز عمليات تدمير منصات مدافع مضادة للطائرات تابعة للجيوش المصرية والسورية والأردنية في مواقع مختلفة من جبهات القتال.
وأنجز سلاح الجو الإسرائيلي عمليات إنزال لقوات من المظليين في سيناء وهضبة الجولان، وكذلك نقل مواد غذائية وذخيرة إلى سلاح المدرعات وإنقاذ وانتشال مصابين في عدة مواقع.
وبلغت خسائر سلاح الجو المصري من الطائرات على مختلف أنواعها: 338 طائرة، وسلاح الجو السوري 61 طائرة وسلاح الجو الأردني 29 طائرة والعراقي 23 طائرة واللبناني طائرة واحدة. أما سلاح الجو الإسرائيلي فبلغت خسارته قرابة الخمسين طائرة، منها عشرون طائرة في اليوم الأول للحرب، أي الخامس من حزيران.
